رأي | السعودية وتبييض السمعة:
ستدخل أوروبا قريبًا - على الأغلب خلال شهرين - في حالة اضطراب تاريخية بسبب التطورات الاقتصادية ونزاعات الطاقة، السعودية حجر أساس في مسيرة التطورات، مكانتها "المستحقة“ وظروفها الاقتصادية حتمت عليها الوساطة كلاعب رئيسي في خارطة التوازن الدولي والإقليمي
ولحماية مصالحها أولًا ولإنقاذ العالم ثانيًا - كما أنقذت العالم في أزمة 2020 - كان لزامًا عليها أن تتدخل سرًا وعلنًا في قضايا استراتيجية خارج مجالاتها الحيوية، بدون مساعدة من أحد، وأثبتت في كل ملف تتدخل فيه أنها قادرة على قلب موازينه وتغيير مساره، تأكيدًا لثقلها، لدرجة تغيرت مواقف
كثير من الساسة وعدد من الدول والحكومات تجاهها، بتغيرات حادة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، من النبذ إلى الشراكة، من الحظر إلى التعاون، من القطيعة إلى طلب الزيارة، من التهديد إلى الأحضان.
الرسالة التي لم تصل للبعض حتى الآن، هي أنها تعمل كل ذلك وتتجاوز عنه لصالحها وصالح المنطقة
فإن كنت صحفيًا غربيًاً، أرجو أن تستيقظ من أوهامك سريعًا، الوساطة أو أي حدث يتعلق بالسعودية، رياضي أو ثقافي أو سياسي أو اقتصادي، تأكد أنه بسبب تواجدها ولأجل مصالحها، وآخر أولوياتها هو أن تهتم لـ"تبييض سمعتها“ عندك أو عند ساسة بلادك الذين هم من يتوافد إليها بأنفسهم تبييضًا لسمعتهم.