• صاحب المنشور: عياش الرشيدي
  
  ملخص النقاش:
  

  في عالم اليوم الذي يتميز بسرعة متزايدة وتنافس شرس بين الشركات، أصبح توافق الجودة مع السرعة أحد أهم التحديات التي يواجها مطورو البرمجيات. هذا ليس مجرد طلب للمستخدمين النهائيين الذين يتوقعون تطبيقات سريعة وموثوق بها؛ بل إنه أيضا شرط ضروري لبقاء الشركة نفسها في السوق. رغم الوعود الكبيرة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، فإن تحقيق هذه المعادلة قد يكون أكثر تعقيدا مما يبدو. دعونا نستعرض بعض الجوانب الرئيسية لهذا التحدي.

السرعة كأولوية

1. متطلبات المستخدم: معظم مستخدمي الإنترنت اليوم لديهم توقعات عالية فيما يتعلق بالسرعة. وفقا لدراسة أجرتها Akamai Technologies، يمكن أن يؤدي تأخير تحميل صفحة الويب لمدة ثانية واحدة إلى انخفاض بنسبة 7% في رضا العملاء وانخفاض بنسبة 11% في معدلات الزيارات. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أخرى أجراها Google أن حوالي نصف المستخدمين سيتركون موقعًا إذا استغرق التحميل أكثر من ثلاث ثوانٍ.

1. التنافس في السوق: في بيئة الأعمال الحالية، تعتبر السرعة عاملا حاسما للتميز. الشركات التي تقدم خدمات سريعة ومنتجات قابلة للاستخدام غالبا ما تحظى بميزة أمام منافسيها الأبطأ. وهذا يعزز الحالة التي يجب على الفرق تطوير البرامج بوتيرة أسرع لتحقيق أعلى مستوى ممكن من الإنتاجية.

1. التحديث والتحديث المستمر: إن القدرة على تقديم تحديثات وإصدارات جديدة باستمرار بدون تعطيل الخدمة الحالي هي طريقة رئيسية للحفاظ على قاعدة عملاء راضية ومتفاعلة للغاية. وأفضل الطرق للتحقيق في ذلك هو جعل عملية التطوير برمجة أكثر مرونة وكفاءة.

ضمان الجودة

1. اختبار شامل: لضمان جودة المنتج النهائي، يلزم عمل اختبار واسع النطاق داخل دورة حياة التطوير. هذا يعني أنه يجب إجراء الاختبار اليدوي والآلي طوال عملية التصميم والتصنيع والنشر. كما يتضمن التأكد من أن التطبيق موثوق به وآمن ويتوافق مع جميع المتطلبات الوظيفية وغير الوظيفية.

1. تحسين الأداء: يعد تحسين أداء التعليمات البرمجية جزءا أساسيا آخر من العملية. يمكن استخدام تقنيات مثل الضغط والتنفيذ المبكر واستراتيجيات ترجمة المشهد الديناميكي (dynamic scene translation) لتحسين وقت الاستجابة لأوامر المستخدم وتحسين التعامل العام للتطبيق.

1. الدعم والصيانة: بعد إطلاق البرنامج، يقوم فريق الدعم بتقديم الدعم الفني للمشكلات التقنية والإصلاحات الأمنية والميزات الجديدة أو التعديلات عليها حسب الحاجة. إنها مسؤولة أيضًا عن مراقبة النظام بحثاً عن أي انقطاعات محتملة وضمان بقائه فعالاً.

حلول مبتكرة

لمعالجة هذه التحديات، تلجأ العديد من فرق التطوير الحديثة لحلول مثل "Agile" و"DevOps". تسمح منهجية Agile بإدارة مشاريع البرمجيات بكفاءة أكبر عبر عمليات قصيرة مدتها عادة شهر واحد. بينما توفر DevOps نهجا جديدا للإدارة الهندسية حيث يعمل مصطلحو البرمجيات مع قسم تكنولوجيا المعلومات لإدارة سير العمل بأكمله - بداية من التطوير حتى نشر المنتَج وتدقيقه.

بالإضافة لذلك، هناك اتجاه نحو استخدام نماذج البيانات الأكبر حجما والمعالجة الآلية للبيانات (Big Data