- صاحب المنشور: رضوى الشاوي
ملخص النقاش:
مع انتشار استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية بين الشباب العربي، زاد الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للتواصل والترفيه والتعلم. بينما توفر هذه المنصات العديد من الفوائد مثل سهولة الوصول إلى المعلومات وتوسيع دائرة الأصدقاء والتفاعل مع المجتمع العالمي، إلا أنها قد تحمل أيضًا بعض المخاطر التي تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية لهذه الفئة العمرية الحساسة.
التأثيرات الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي:
- التواصل المحسن: تتيح شبكات التواصل الاجتماعية فرصة فريدة للمستخدمين البقاء على اتصال مع الأقارب والأصدقاء الذين يعيشون بعيدًا أو حتى اللقاء بأشخاص جدد ذوي اهتمامات مشتركة. هذا النوع من الاتصال يمكن أن يحسّن الحالة النفسية ويقلل الشعور بالعزلة.
- الاستعلام والمعرفة: غالبًا ما يتم تقديم معلومات وقيم جديدة عبر الإنترنت مما يساعد الأفراد على توسيع معرفتهم واتجاهاتهم بطريقة غير مقيدة بمواعيد محددة.
- الصوت المستقل: يوفر الإنترنت مساحة للأفكار البديلة والمختلفة لتظهر وبالتالي تشجع النقاش المفتوح حول المواضيع المختلفة والتي قد تساهم في تطوير العقول الشابة ورؤيتها العالمية.
التأثيرات السلبية المحتملة:
- مشاكل النوم: الاستخدام المتكرر للهواتف المحمولة قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النوم بسبب الضوء الأزرق الذي ينبعث منها والذي يثبط إنتاج الميلاتونين - هرمون النوم.
- الانحراف عن الواقع: التعلق الزائد بوسائل التواصل الاجتماعي قد يتسبب في عدم القدرة على التركيز والحضور الجسدي أثناء التجارب اليومية الحقيقية مما يؤثر سلباً على العلاقات الإنسانية ومهارات حل المشكلات العملية.
- الإجهاد والقلق: تعرض المستخدمين باستمرار للقضايا المثيرة للجدل والإشاعات الكاذبة بالإضافة إلى المقارنة الدائمة لحياة الآخرين على الشبكات الاجتماعية كل ذلك يمكن أن يسهم في ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب لدى الشباب.
- إساءة استخدام الوقت: الرغبة الجامحة في التحقق المستمر من الرسائل الجديدة وإرضاء حاجة "الإعجاب" يمكن أن تستنزف الكثير من الوقت والجهد وقد تتداخل مع الأولويات الأكاديمية وغيرها من المسؤوليات الشخصية.
في الختام ، رغم الفوائد العديدة التي تقدمها وسائل الإعلام الحديثة خاصة لأجيال الشباب العربية ، فإن الاعتدال والاستخدام المدروس لها أمر ضروري للحفاظ على رفاهية الأفراد العقليّة والعاطفية .
