• صاحب المنشور: إلهام الحساني
  
  ملخص النقاش:
  

  لقد غيّر الذكاء الاصطناعي الطريقة التي نتعامل بها مع البرامج التلفزيونية. من خلال تحليل الأنماط السلوكية للمشاهدين وتفضيلاتهم الشخصية، أصبح بإمكان خدمات البث مثل Netflix و Hulu تقديم توصيات دقيقة للأفلام والبرامج التلفزيونية. هذه التقنية ليست مجرد رفاهية؛ فهي تحسن بشكل كبير من تجربة المشاهدة للجمهور وتساعد أيضًا الشركات الإعلامية على فهم جمهوره بشكل أفضل.

كيف يعمل الذكاء الاصطناعي لتخصيص تجارب المشاهد

تعتمد تقنيات توصيات الذكاء الاصطناعي على مجموعة كبيرة ومتنوعة من البيانات. عند تسجيل حساب جديد، يقوم المستخدم بتوفير بعض المعلومات الأساسية مثل العمر والاهتمامات والموقع الجغرافي. بالإضافة إلى ذلك، يتم جمع بيانات حول نشاط المشاهدة لكل مستخدم - الأفلام أو البرامج التي يبدأها ويستمر في مشاهدتها، ويتخطاها. باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، يمكن لهذه المنصات تحديد الأنماط والمعرفة المتعلقة باهتمامات كل فرد.

الفوائد المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التوصيات التلفزيونية

• تحسين رضا المستخدم: عندما تتلقى توصيات بناءً على تفضيلاتك الحقيقية، فمن المرجح أن تكون راضيًا عن الخيارات المقدمة لك.
• زيادة الاحتفاظ بعامة الجمهور: إذا وجد الأشخاص محتوى يكمل اهتماماتهم حقًا، فسوف يعودون للاستمتاع بمزيد منه مما يؤدي إلى زيادة الولاء.
• إمكانات تحقيق الدخل: من خلال الفهم العميق لجمهورهم، تستطيع الشركات إنتاج المزيد من المحتوى الذي يتوافق مع رغبات محددة لدى جمهورهم وبالتالي جذب الإعلانات المستهدفة والدخول المالية الأخرى.

التحديات المرتبطة بالتوصيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

رغم الفوائد الكبيرة، هناك تحديات مرتبطة باستراتيجيات التسويق القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي تحتاج إلى الاعتبار. أحد أهم المخاطر هو الخصوصية. قد يشعر البعض بعدم الراحة بشأن مشاركة الكثير من البيانات الشخصية لتحقيق نتائج أكثر دقة. علاوة على ذلك، فإن الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقيد الاختيار الشخصي ويقلل من فرص اكتشاف شيء جديد غير متوقع ولكن جذاب للغاية.

الاستنتاج

يتبين لنا أنه بينما توفر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الفرصة لمشاهدة تلفزيون أكثر شخصية ومتعة، إلا أنها تحمل أيضاً مسؤولية حماية حقوق خصوصية المشاهدين وضمان عدم الحدّ من حرية البحث والاستكشاف الحر.