• صاحب المنشور: حسيبة بن عيشة
  
  ملخص النقاش:
  مع زيادة حدّة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف والحرائق الغابات، أصبح واضحًا أكثر من أي وقت مضى أهمية التعامل مع قضية تغير المناخ. هذا التقرير يبحث في التحديات التي تواجهها البلدان حول العالم في جهودها للحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى الأفق المستقبلي لهذه الجهود.

التحديات الرئيسية:

1. التغير الاقتصادي: هناك حاجة ملحة لتحول اقتصادي نحو نموذج مستدام للتنمية. يتطلب الأمر استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة والنقل الأخضر، وهو ما قد يشكل عبئا كبيرا على بعض الدول.

1. الوعي العام والتعليم: رغم الاهتمام الإعلامي الواسع بقضية المناخ، إلا أنه لا تزال هناك فجوة بين المعرفة العلمية والتطبيق العملي لدى الجمهور العام. التعليم المستمر ضروري لرفع مستوى الوعي وتشجيع الأفراد على تغيير عاداتهم اليومية.

1. القرارات السياسية والإدارية: توفر الحكومة الدعم السياسي والقانوني اللازم للتغيرات الكبيرة مطلوب. العديد من الحكومات تعطي الأولوية لقضايا قصيرة المدى مثل البطالة أو الاستقرار الاقتصادي فوق القضايا طويلة المدى مثل حماية البيئة.

1. التكنولوجيا والأبحاث: التطور السريع لتكنولوجيات جديدة يمكن أن يساعد في توفير حلول فعالة لمشكلة انبعاثات الكربون. ولكن أيضا تتطلب هذه التقنيات البحث والاستثمار المكثفين.

الأفق المستقبلي:

رغم هذه التحديات، يوجد أيضاً عدد من العوامل الإيجابية التي تشير إلى قدر أكبر من الأمال.

1. تزايد الاستثمار في الطاقة المتجددة: بحسب تقرير "إحصاء البنية الأساسية العالمية" الذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، شهد عام 2020 زيادة بنسبة ٤٠٪ في الاستثمار العالمي في تكنولوجيات الطاقة المتجددة مقارنة بعام ٢٠١٩.

1. الشراكات العالمية: اتفاق باريس للمناخ، الموقع عليه من قبل 197 دولة، يعكس الرغبة في العمل المشترك لحل مشكلة تغير المناخ. كما تقوم العديد من الشركات الخاصة بتبني سياسات بيئية إيجابية كمبدأ تجاري واستراتيجية أعمال.

1. تقنيات مبتكرة: ظهرت مؤخراً تقنيات جديدة مثل تخزين الطاقة بالبطاريات، الزراعة الذكية، والزراعة بدون استخدام التربة والتي لها القدرة على تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وبالتالي الحد من التأثير السلبي على البيئة.

في نهاية المطاف، فإن التصرف الآن هو الخيار الأكثر ذكاءاً. ليس فقط لأن ذلك سيؤدي إلى عالم أفضل للأجيال القادمة، ولكنه أيضاً لأنه ينعكس بشكل كبير على الاقتصاد العالمي الحالي. إن الوقت مناسب لإعادة النظر في أساليبنا، سواء كانت فردية أم جماعية، بهدف تحقيق هدف واحد: الحفاظ على الأرض للأبد.