في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، سحبت فتاة كورية في السابعة عشرة من عمرها تُدعى "هيانج سون سيو" السهم على قوسها وسحبت معه أنفاسها وكتمتها لثوانٍ وهي تركز على الهدف. أفلتت القوس لينطلق السهم في لحظة خلدها التاريخ لأول امرأة تفوز بذهبية أولمبية لكوريا الجنوبية.
وكانت تلك البداية..
??? https://t.co/sSTndcDtdL
ما كانت كوريا لتترك حدثا كهذا يمر بانقضاء سكرة الاحتفال. لعبة فردية أثبتت نجاحها فيها مرة، تستطيع العمل على تكرار ذلك لمرات، خاصة مع سهولة جذب الأجيال القادمة لعالم الرماية بالسهم بسبب انتشاء الشعب بالإنجاز الأولمبي.
وهذا ما وضعته كوريا الجنوبية موضع التنفيذ فورا!
كانت البداية مع الأطفال، تمت إضافة الرماية بالسهم لمناهج المدارس الابتدائية، واستمرت في كل المراحل بعد ذلك حتى الجامعات.
في كل مرحلة، يتم التركيز أكثر على الموهوبين وأصحاب المهارة والخبرة.
وخَلَق الشغف باللعبة منزلة خاصة لصفوة الرماة، جعل الشركات الخاصة تتسابق على رعايتهم. https://t.co/1TfQDJAlko
سرعان ما انغرست اللعبة ضمن ثقافة الشعب وصار يمارسها للترفيه في ميادين الرماية الخاصة التي تسابق المستثمرون على نشرها، وزادت الأندية المحترفة التي تتنافس في بطولات محلية وإقليمية وعالمية، حتى انخفض الإنفاق الحكومي على تجهيز الرماة المحترفين إلى ما دون 30٪ من الكلفة الإجمالية.
بلغ الهوس الكوري بالإنجاز الأولمبي أنهم بدؤوا منذ أولمبياد بكين 2008 بصنع نموذج كامل لميدان الرماية الحقيقي الذي سيستضيف الأولمبياد. بحيث يتدرب الرماة في كوريا قبل أكثر من سنة من بدء المنافسات على نفس الأجواء التي سيتبارون بها في الدولة المضيفة. https://t.co/fCxMSWvhGe