ثريد:
كيف تتصل بالله للدرجة التي ترى جبره فيها أسرع من شهاب في السماء وأنت في عز خذلانك.
بالأمس جائت لي فرصة لم أكن أحلم بها وكنت متوقدة لأجلها ولكن شروطها كانت تتعارض مع (راحتي) ومساحتي الخاصة التي لا أتخلى عنها وصحتي النفسية..وكانت تلك الفرصه ستخرجني من منطقة راحتي لمنطقة ألهث فيها دون توقف لمدة عام.
ولا يمكنني العودة لمنطقتي تلك إلا بعد انقضاء العام.
وكان صاحب تلك الفرصة فض غليض القلب في أسلوبه
و كنت في حيرة من أمري وكانت لدي ألف فكرة غير تلك في رأسي ،ومن فرط التفكير قمت من مكاني لأُعد العشاء لأطرد الأفكار من عقلي واجعله يتنفس بإعداد طبخه أحبها.
ولم أجد نفسي إلا وقد وقفت على رأس طبختي وانفجرت بالبكاء.
ولم اتمالك نفسي.
جاء شريكي لينقذ الموقف ولكن في كل كلمة يقولها كنت أبكي أكثر وكان لحنيّة صوته دور كبير في جعل الزحمة العالقة في رأسي تخرج على هيئة دموع.
في الأخير ربت علي وقال بصوت هادئ:
"تبين تلعبين أونو؟ "
ضحكت من قلبي لأنه يعرف جيداً بأن أسلوبه الساخر يجعلني استخف بقلقي الغير منطقي.
ومسحت دموعي على عجل وقلت له:
أعرف بأن الله سيختار لي أفضل خيار تستحقه فَيْ وسيقضي كل أمنيه تخالج صدري ..وسيعطيني حتى يكفيني ..وسيعوضني بجائزه ربانية كبيرة متأكدة
وأنا ما خلقت إلا لأجل أن يعرفني الله بيقيني وقوة ايماني فيه.
يالله نلعب اونو.
ضحك أحمد قال يالله حيّ فَيْ اللي أعرفها