☆ #قصة حقيقية ☆
(من اروع ما قرأت)
في الايام الخوالي في مدينة دمشق ؛ اصيب احد كبار التجار آنئذ بسرطان قاتل ولم نكن نملك علاجا في تلك الاونة في بلادنا كما هو اليوم !!
وسرعان ماعقد الرحيل الى امريكا !!
وبعدما انهى جميع التحاليل والصور الطبية اخبره طبيبه المعالج هناك أنه لا نتيجة
ولا فائدة مرجوة من العلاج فقد استشرى السرطان بجسده ولم تعد هناك بارقة امل تذكر .
وقال الطبيب للتاجر بصراحة مطلقة:
لم يعد امامك من العمر الا ايام قليلة جدا لاتتجاوز شهرا واحدا فارجع الى بلدك لتموت فيها واغتنم ماتبقى لك من ايام قليلة فيما تحب وتشتهي واستمتع !!
عاد تاجرنا الى دمشق وقد مضى من شهره المتبقي ثلثاه ؛
وبدأ ينتظر موعد حتفه ورحيله وبينما هو كذلك ذات يوم ماطر شعر بضيق يأكل قلبه ويكتم أنفاسه فترك البيت وذهب يمشي هائما على وجهه حتى شعر ببعض التعب فتوقف على رصيف يسترد انفاسه .
كان على الرصيف صبية تحاور شابا وسيما يمضغ العلكة متمايلا ويبدو على محياه علائم السعة والقوة ولم يكترث الشاب الغني للتاجر المريض وتابع حديثه مع الصبية الفقيرة وهو يساومها على جسدها (هكذا فهم التاجر من حديثها وصوتها الخفيض) وهي تشرح للشاب حاجتها لبعض المال وقليل من الخبز
فقد رمى بها صاحب البيت الذي استأجرته مع اطفالها في الشارع ولم يكترث لحالها ولم يعرها اي اهتمام فهو يراها خدعته ولم تدفع قرشا من أجرة ذلك البيت العتيق !!
غير ان الشاب الغني لم يتفق معها على ماطلبت وهي تساومه على جسدها النحيل فقد كان يريدها بثمن بخس !!