كواليس المشهد الإقليمي :-
امريكا قلقة جداً، من التحالف العربي المتماسك لحد الآن ( السعودية - مصر - الإمارات).
- هذه الثلاث دول هي الأقوى بالوطن العربي، وتحالفها يجعلها قوة جبارة، سياسياً واقتصادياً وحتى عسكرياً، مما يعني ان الأجندات الأمريكية سواء كانت اجندات مصالح مشتركة
مع تلك الدول وغيرها بالمنطقة، او اجندات احادية امريكية خاصة، ستجد الكثير من المعوقات لتنفيذها في ظل هذا التحالف العربي القائم.
- تحاول امريكا الآن حلحلة هذا التحالف، بالألتفاف حول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لعزله عن التحالف الثلاثي، في ظل وجود الكثير من المحاور والقضايا
السياسية الحساسة لمصر، منها على سبيل المثال لا الحصر، سد النهضة، والأزمة الليبية، احداث غزة، تحديث عدة وعتاد الجيش المصري، الوضع الأقتصادي لمصر.
- تسعى امريكا من خلال هذه المحاور الوصول إلى رئيس مصر والإلتفاف عليه، ومن ثم استقطابه بعيداً عن تحالفه مع السعودية والإمارات،
وبدات فعلياً بتقديم "الجزر" من دعوم مادية بشكل منح او قروض وحتى هبات ، وكذلك الدعوم السياسية للموقف المصري في الكثير من القضايا السياسية التي تهم مصر، واخفت تماماً "العصى" التي لم كانت ادارة بايدن تلوح بها أثناء الانتخابات وبعدها.
- ما يحدث من توجهات أمريكية الآن مع السيسي، شبيه تماماً بما حدث مع أردوغان 2004، حين اوهمته امريكا وبريطانيا وفرنسا، بانه الشخص المناسب لتولي منصب "عسكري" الشرق الأوسط، وقامت بدعمه اقتصادياً، حتى تعافا اقتصاد تركيا، وكبرت براسه، حتى ظن انه يستطيع إعادة امجاد العثمانين