دعاء مبتدع لا أصل له: الحذر من نشر الكذب على الدين

لا يصح نسبة الأجر والفضل إلى دعاء "لا إله إلا الله عدد ما كان، وعدد ما يكون، وعدد الحركات والسكون"، أو غيره من الأدعية والأذكار والعبادات، بغير دليل ص

لا يصح نسبة الأجر والفضل إلى دعاء "لا إله إلا الله عدد ما كان، وعدد ما يكون، وعدد الحركات والسكون"، أو غيره من الأدعية والأذكار والعبادات، بغير دليل صحيح من الكتاب والسنة. هذا الدعاء المذكور في السؤال لم يرد في كتب أهل العلم، ولا رواه المحدثون في كتبهم المسندة، فلا يجوز نشره بين الناس ولا التحديث به إلا على وجه التحذير منه.

على المسلمين الحذر من نشر الكذب على الدين، ومن تساهل في ذلك أصابه نصيب من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على من كذب عليه متعمداً. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن صحة دعاء مشابه، فقال: "أشبه ما يكون هذا الدعاء بالتنطع، ولو قالت: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، أو لا إله إلا الله عدد خلقه، لكفاها عن ذلك كله".

بدلاً من هذا الدعاء المبتدع، يمكن للمسلم أن يعتني بما ثبت من نصوص الوحي من الترغيب في العمل الصالح. فليس من اللائق بالمسلم أن يشتغل بما لا دليل عليه، وعنده القرآن ونصوص الأحاديث الثابتة لو أفنى شبابه في مدارستها لن يستطيع الشبع منها.

في الختام، يجب على المسلمين الحذر من نشر الكذب على الدين، والتعلم لنصوص الوحي وإفادة الناس وتذكيرهم ودعوتهم بها.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posts

Comments