- صاحب المنشور: نادين الزاكي
ملخص النقاش:في عالم اليوم المتغير بسرعة، حيث تُعتبر التطورات التكنولوجية والعلوم حاسمة لمستقبلنا المشترك، تبرز ظاهرة ملحوظة وهي التحيز الجنسي الذي يواجهه العديد من النساء اللاتي يسعين إلى تحقيق مستويات عالية في هذه المجالات. رغم الجهود العالمية لتعزيز المساواة بين الجنسين، فإن نسبة تمثيل المرأة في الوظائف والعضويات الرئيسية في القطاع العلمي والتكنولوجي لا تزال أقل مما ينبغي. هذا الأمر ليس فقط غير عادل ولكنه أيضا ضار اقتصاديا واجتماعيا.
أسباب انخفاض مشاركة المرأة
هنالك عدة عوامل تعزز القلق حول خفض نسب مشاركة الإناث في مجال العلوم والتكنولوجيا:
- الثقافة المجتمعية: الثقافات الاجتماعية التقليدية غالبًا ما تحدد أدوار جنسانية محددة للمرأة، مما قد يؤدي إلى نقص الدعم أو التشجيع للفتيات للانخراط في التعليم والمهن المتخصصة بالعلوم والتكنولوجيا.
- الإقصاء المؤسسي: حتى داخل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الكبرى، يمكن أن تكون البيئة غير داعمة ومتحفزة ضد الفتيات والشابات.
- العوائق الاقتصادية: تكلفة الحصول على تعليم عالٍ وتكاليف الرعاية الصحية للأطفال والأسر خلال الحمل والحضانة هي عقبات كبيرة أمام الكثير من الأمهات اللواتي يرغبن بمواصلة مسيرتهن العلمية بعد الزواج وأمومة الأطفال.
المعالجات المقترحة
لتغيير هذه الظاهرة، هناك بعض التدخلات المحتملة مثل:
- تغيير النماذج الاعلامية: زيادة عدد القصص الإعلامية الناجحة عن نساء يعملن في مجالات العلوم والتكنولوجيا لتقديم نماذج مشرفة وبالتالي تشجيع الفتيات الصغار.
- تحسين السياسات الحكومية: وضع سياسات تحفز الشركات والمؤسسات البحثية على توظيف المزيد من النساء وتعزيز الحضانه والدعم الأبووي كجزء من برنامج العمل.
- تعليم شامل ومبتكر: تقديم دورات تعليمية أكثر شمولا واستراتيجيات تدريس مبتكرة لإلهام الطلاب الذكور والإناث وتحفيزهم على دراسة العلوم والتكنولوجيا منذ سن مبكرة.
هذه مجرد بداية للحوار الواسع حول قضية مهمة جدًا تحتاج الحلول العملية الفعّالة لتحقيق العدالة والاستدامة عبر جميع الطبقات الاجتماعية والجغرافية.