• صاحب المنشور: هناء الأنصاري
  
  ملخص النقاش:
  لقد أصبح التوازن بين العمل والحياة قضية شائعة ومهمة في عالم اليوم المتسارع. بينما يطمح الكثيرون إلى تحقيق حياة مهنية ناجحة، فإنهم قد ينسون الجانب الآخر المهم - الصحة العقلية والجسدية والرفاه الاجتماعي. هذا التقرير يستكشف هذه المشكلة المقترنة باقتراحات عملية تساعد الأفراد على الوصول لتوازن أفضل بين عملهم وأسلوب حياتهم الشخصي.

تحديات تحقيق التوازن

1. العمل الزائد: العديد من الأشخاص يعملون ساعات طويلة، مما يؤدي لإرهاق جسدياً وعاطفياً. هذا يمكن أن يساهم في انخفاض الإنتاجية وتزايد الضغط النفسي.

1. الافتقار للمرونة: بعض البيئات الوظيفية ليست مرنة بما فيه الكفاية للسماح بمشاركة الأحداث الشخصية مثل عطلات الأسرة أو الرعاية الصحية للأطفال والأحباء.

1. التكنولوجيا: مع وجود التكنولوجيا التي توفر الوصول الدائم للعمل عبر الهواتف الذكية وغيرها من الأدوات الإلكترونية، فقد اختفى الخط الفاصل بين الحياة الشخصية والمهنية بالنسبة لكثيرين.

1. عدم القدرة على فصل النفس عن العمل: هذا شعور شائع حيث يشعر الناس بأن نجاحهم مرتبط بتواجدهم المستمر ومتابعة الأعمال حتى عند عدم كونها ضرورية مباشرة.

اقتراحات لتحقيق توازن صحي

1. وضع حدود واضحة: تحديد وقت عمل ثابت وفي نهاية يوم العمل حاول تجنب الرد على رسائل البريد الإلكتروني الهاتف المحمول والرسائل الأخرى ذات الطابع المهني.

1. استخدام الوقت بحرص: تقسيم مهمات محددة لكل فترة زمنية خلال الأسبوع، سواء كانت تلك الفترة تتعلق بالحياة الخاصة أم بالعمل.

1. ممارسة الرياضة والاسترخاء: تخصيص وقت لممارسة نشاطات تستعيد طاقتك، كالجري أو التأمل أو القراءة للتخلص من ضغوط العمل والتزاماته.

1. المشاركة الاجتماعية: الحفاظ على العلاقات الاجتماعية خارج مكان العمل مهم جدا لضمان نوعية الحياة الجيدة والصحة العامة والعقلية.

1. الدعم من صاحب العمل: المؤسسات المسؤولة تعطي أهمية كبيرة لاستدامة موظفيها، وهذا يعني تشجيع الروابط الخارجية، المرونة في الجدول الزمني، والإجازات الصحية المناسبة لحالات المرض والسلالات القصوى المرتبطة بالعائلة والمناسبات الشخصية.

1. الاعتراف بأهمية الحرية النفسية: يجب التعامل بحذر عندما يتعلق الأمر بالشعور بالإلتزام المستمر بالعمل، فهذا يعكس غياب الحدود الذاتية والنفسية الواضحة والتي تؤثر سلباًعلى رفاهيتنا العامّة وعلى قدرتنا على الاستمتاع بالحياة العملية والشخصية سوياُ .

ختامًا، تحقيق التوازن الصحيح بين العمل والحياة ليس مجرد اختيار شخصي بل هو حق مكتسب ويجب الاعتناء به بكثافة وجهد مشترك لتحقيق سعادة أكبر وإنتاج أعلى وبالتالي مستقبل أكثر إنشراحاً وصحة للعالم الكبير من حولنا!