جبلشكر بعد البحث والتقصي عن جبل( شكر ) الذي ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لم أجد أ

#جبل_شكر بعد البحث والتقصي عن جبل( شكر ) الذي ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لم أجد أحد من الباحثين حدد موقعه بل ان منهم من قال انه جبل

#جبل_شكر

بعد البحث والتقصي عن جبل( شكر ) الذي ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لم أجد أحد من الباحثين حدد موقعه بل ان منهم من قال انه جبل ضمك وهناك من يرى بانه سلسلة الجبال التي مجاورة لضمك من جنوبه وشماله بما فيها ضمك ومنهم عاتق بن غيث البلادي في كتابه بين مكة وحضرموت وكذلك الباحث الاخ محمد بن أحمد بن معبر بينما ذكر الشيخ هاشم النعمي انه جبل حمومه في كتابه عسير بين الماضي والحاضر وفي كتب الأقدمين يرد ذكره كثيراً لكن لم يحدد موقعه سوى أنه في مخلاف جرش ونظراً لأن هذه الجبال وما خلفها اصبحت في محيط المدينة العسكرية ويصعب الوصول اليها والتحقق منها وبما أن المدينة العسكرية افتتحت عام ١٣٩١هـ وكانت قبلها بأكثر من ست سنوات تحت الانشاء إذا المنطقة قبل ستين عاماً اصبح الوصول الى جبالها وهضابها يعد مستحيلاً والجيل الذي في السبعين من العمر لا يعرف الا اسماء الجبال الظاهرة والبارزة مثل جبل ( ضمك ) وما خلفه من الجبال من الجهة الغربية اصبح الوصول اليها مستحيلاً وهذه الجبال كانت في ديار قبيلة آل رشيد خاصةً البادية لذا بدأت ابحث لدى كبار السن في القرى المجاوره من الجهة الغربية لجبل ضمك لأن اصحاب القرى الشرقية والجنوبية لضمك لم اجد لديهم الجواب الشافي والمقنع لذا ركزت على ساكني الجزء الغربي لضمك والشمالي الغربي وحرصت على مقابلة أحد كبار السن ممن كانت املاكهم غرب ضمك وهم قبيلة ال رشيد الشهرانية وقد حالفني الحظ بأن قابلت الشيخ / عجب بن بطي بن عبدالله آل الشيخ من كبار قبيلة آل رشيد ونائب عتود العمارة الذين تقع منازلهم غرب جبل ضمك وكانت تلك الاماكن مراتع لاغنامهم لانهم في الاصل أهل بادية يتنقلون في تلك المرابع ويعرفون اوديتها وجبالها وهضابها فذكر لي معلومات كنت أجهلها ومنها ان جبل ضمك كان يدعى ( ضنك ) وأنه يليه وادي الطيري من الجهة الغربية ثم جبل أقل ارتفاعاً من ضمك اسمه ( شكر) يقع في الجهة الشمالية الغربية من ضمك ولا زال يطلق هذا الاسم عليه حتى الآن الا انه اصبح داخل حرم المدينة العسكرية ولعدم الترحال والوصول اليه ولأنه مغمور ولا يرى من الجهة الشرقية فلم يعد اسمه يتردد على السنة الناس والجهة الغربية منه لم تصلها الطرق المسفلتة الا قبل خمس سنوات ومن محاسن الصدف أن الاخ عجب كان احد سائقي المدينة العسكرية اثناء إنشائها فزادت معرفته بها وذكر لي بأن مابين ضمك وشكر مسافة تقارب ٢ كيلو متر منها وادي الطيري والباقي ارض مستويه بها اشجار الطلح ثم بعد شكر من الجهة الغربية الشمالية يقع جبل (الرفاص) ويمتد شمالاً وهو في أعلى وادي ذلاله ثم يأتي بعده موازي له جبل ( عريض)وهو ايضاً يمتد شمال غرب وبين الرفاص وعريض يقع وادي (ذلاله) وكلا الواديين أقصد (الطيري )(وذلاله ) تصب في وادي بيشة شرقاً

وذكر ابن سعد في الطبقات (ج.1، ص. 254) ما نصه :“قدم صرد بن عبد الله الأزدي في بضعة عشر رجلا من قومه وفدًا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنزلوا على فروة بن عمرو فحياهم وأكرمهم، وأقاموا عنده عشرة أيام. وكان صرد أفضلهم فأمَّرَه رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – على من أسلم من قومه.وأَمَرَه أن يجاهد بهم من يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن، فخرج حتى نزل جرش. وهي مدينة حصينة مغلقة، وبها قبائل من اليمن قد تحصنوا فيها، فدعاهم إلى الإسلام فأبوا، فحاصرهم شهرا وكان يغير على مواشيهم فيأخذها، ثم تنحى عنهم إلى جبل يقال له شكر، فظنوا أنه قد انهزم، فخرجوا في طلبه، فصف صفوفه فحمل عليهم هو والمسلمون، فوضعوا سيوفهم فيهم حيث شاءوا، وأخذوا من خيلهم عشرين فرسا، فقاتلوهم عليها نهارا طويلا. وكان أهل جرش بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلين يرتادان وينظران. فأخبرهما رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – بملتقاهم وظفر صرد بهم. فقدم رجلان على قومهما فقصا عليهم القصة”.

(يتبع)

وأورد إبن الأثير في كتابه الكامل ص(٢٠١) الجزء ( ٢) ما نصه :

وفيها قدم وفد الأزد راسهم صرد بن عبد الله في بضعة عشر رجلا فاسلم وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه وأمره أن يجاهد بمن أسلم من أهل بيته المشركين فسار إلى مدينة جرش وفيها قبائل من اليمن فيهم خثعم فحاصرهم قريبا من شهر فامتنعوا منه فرجع حتى كان بجبل يقال له (كشر) فظن أهل جرش انه منهزم فخرجوا في طلبه فادركوه فعطف عليهم فقاتلهم قتالا شديدا، وقد كان أهل جرش قد بعثوا رجلين منهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو بالمدينة ينظران حاله فبينما هما عنده بعد العصر إذ قال باى بلاد الله شکر فقالا في بلادنا جبل يقال له : كشر ، فقال : انه ليس بكشر و لكنه شكر قالا فماله يارسول الله فقال : ان بدن الله لتنحر عنده الآن فقال لهما أبو بكر أو عثمان: ويحكما انه ينعى لكما قومكما فقوما الى رسول الله فاسألاء أن يدعو الله أن يرفع عنهم ففعلا ، فقال: اللهم ارفع عنهم ، فخرجا من عنده الى قومهما فوجداهم قد اصيبوا ذلك اليوم في تلك الساعة التي ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم حالهم، وخرج وفد جرش الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدموا عليه فأسلموا

ومن هذين النصين نستنتج ان جيش المسلمين بقيادة صرد بن عبدالله الازدي لما أعياه حصار أهل جرش انسحب متجهاً الى الجهة الشمالية الغربية قاصداً ديار الازد ومقر قائدهم الذي لازال قبره ماثلاً في قرية تلادة عبدل العلكمية الا أن أهل جرش توقعوا بأن إنسحابهم كان هزيمة فلحقوا بهم عند جبل شكر ووقعت المعركة التي ذكرت تفاصيلها أعلاه

اما من يقول بانه لازال يسمى كشر كما أخبرني بعض من تناقشت معهم فلا أعتقد ذلك لأن هذا المسمى ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى وما سماه الله فلن يتغير


عبد الله المدغري

6 Blog bài viết

Bình luận