#حدثفيمثلهذااليوم
#حدثفيرمضان
في مثل هذا اليوم ٢٨ رمضان من العام الهجري ٩٢ كان الفتح العظيم للأندلس تلك الأرض التي كانت منطلق دين ورسالة وعلم وحضارة لكل أوروبا عبر ثمانية قرون..
اقتسم مجد فتحها طريف بن مالك صاحب البدايات والذي تنسب إليه جزيرة طريف جنوب اسبانيا ، والفارس العظيم طارق بن زياد الذي ينسب إليه جبل طارق والذي دشن مسيرة الفتح بالانتصار في عروس معارك فتح اسبانيا معركة وادي لكة أو شذونة ، ثم كان تمام الفتح على يد القائد الرائع موسى بن نصير.
عبر ثمانية قرون كانت المفارقات كثيرة وواسعة في الساحة الأندلسية مابين حركة علمية إسلامية كبيرة ، يقابلها جمود هائل لدى الأوربيين ، ومابين حالة تسامح استثنائية لدى المسلمين تجاه الأوروبيين يقابلها حالة كراهية استثنائية من الأوربيين تجاه المسلمين..
مابين عام الفتح في ٩٢ هج وعام السقوط والخروج في ٨٩٧ هج كتبت قصة لها عناوين كبيرة لعل من أبرزها الحضارة والمجد والعلم والأدب والشعر واللهو والفرقة وصراع الإخوة كل ذلك كان ملخص الحالة الأندلسية التي عاشت عصر الانفتاح الإنساني بزاوية كاملة قياسها ٣٦٠ درجة على جميع الأفكار والعلوم.
ولأن الايام دول فقد خرج المسلمون وخلفوا دينا سُحق أتباعه وتم تتنصيرهم، وتركوا علما وكتبا أُحرق منها مايزيد على المليون كتاب في ساحة باب الرملة في غرناطة وأسدل الستار على كابوس لم يفق المسلمون منه إلى اليوم على فردوس مفقود لم يحسن المسلمون الحفاظ عليه.