- صاحب المنشور: لقمان الطاهري
ملخص النقاش:
تُعَدّ الثورة الرقمية أحد أكثر الأحداث تأثيراً في التاريخ الحديث. وقد غيرت الحياة اليومية للأجيال بشكل جذري. ومن بين تلك التأثيرات، ظهر تأثير واسع الانتشار وهو تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية للشباب، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون ضمن حدود جيل Z والجيل Y أو "ميلينيال". هذه الدراسة المقارنة تهدف إلى تحليل وتقييم الاختلافات والتداخلات المحتملة للإدمان الرقمي وأثره على الضغط النفسي والجوانب الأخرى المرتبطة بالرفاهية العقلية.
في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام الإنترنت والهواتف الذكية جزءاً أساسياً من روتين أي شخص تقريباً. ولكن هذا الاعتماد المتزايد يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية نفسية عديدة مثل القلق، الاكتئاب، اضطراب النوم، ومشاكل التركيز. يعتبر جيل Z - الذي ولد بعد عام 1997 ويعد الجيل الأكثر تعرضًا للتكنولوجيا منذ الطفولة المبكرة - فريداً في تعامله مع العالم الرقمي. بينما تم تعريف ميلينيالز بأنهم ولدوا خلال الفترة الزمنية من حوالي عام 1980 حتى نهاية التسعينيات، مما يعني أنهم نشأوا أثناء ظهور التقنية الحديثة لكن ليس بنفس الدرجة التي عاشها جيل ز.
وبالتالي فإن الفجوة العمرية الصغيرة نسبيًا بين هذين الجيلين تسمح بإجراء مقارنات هامة حول كيفية استجابتهم لتأثيرات التكنولوجيا المختلفة. تشمل بعض الأسئلة الأساسية لهذه الدراسة: هل يُظهر جيل Z مستويات أعلى من الإدمان الرقمي؟ وما هي الآثار طويلة المدى لهذا النوع من الاستخدام المفرط للرقمي؟ وكيف يتعامل كل جيل مع العلاقة بين وقت الشاشة والصحة العقلية؟
سيتم جمع البيانات من خلال المسوحات عبر الإنترنت والاستبيانات المصممة خصيصاً لجمع المعلومات الأولية حول عادات استخدام وسائل الإعلام الرقمية والمستوى العام للضغوط النفسية لكلتا المجموعتين السكانيتين المستهدفتين. بالإضافة لذلك، ستجرى مقابلات شخصية لفهم أفضل للتفاصيل الدقيقة لكيفية التعامل اليومي مع الشاشات والتحديات الناجمة عنها.
إن نتائج هذه الدراسة سوف توفر نظرة ثاقبة حول تحديات الصحة العقلية التي قد تواجهها الأجيال الجديدة بسبب التعرض المكثف للتقنيات الرقمية. ويمكن أن تسترشد توصيات المستقبل بناءً على العلاجات الوقائية والإستراتيجيات التعليمية التي تساعد الأفراد والشباب تحديدًا على إدارة استعمالاتهم الصحية للتقنية. وهذا أمر ضروري للحفاظ على رفاهية المجتمعات وكذلك ضمان قدرتها على مواصلة التطور والبقاء متوافقين مع عالمنا الرقمي المتغير باستمرار.