كيف تكون #السعودية جزء مهما وأساسيًا في أهم مشروعين اقتصاديين ومتنافسين في القرن الواحد والعشرين وهما (طريق الحرير ) و ( طريق البخور)..
او بمعنى اخر هل تنجح المملكة في الاستفادة مما يجري من تحديث لطرق التجارة العالمية القديمة بما يخدم الاقتصاد الجديد والنظام العالمي الذي يتشكل حاليا خارج سيطرة الولايات المتحدة؟
المشروعان للوهلة الاولى يبدوان متناقضين فالاول صيني ويعرف باسم (الحزام والطريق ايضا ) ويسعى لتعزيز هيمنة الصين على التجارة العالمية اذا يمر في نحو 66 دولة
وتستفيد منه اكثر من 120 دولة وتريد الصين من خلاله تسريع وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى.
منذ إطلاق الرئيس الصيني للمشروع في 2016 استثمرت بلاده 80 مليار يورو في مشاريع متعددة، في عشرات الدول كما قدمت المصارف قروضا بقيمة تتراوح بين 175 و265 مليار يورو. وحتى الان وقعت 126 دولة و29 منظمة دولية اتفاقات تعاون مع بكين في إطار المشروع..والواقع ان المشروع بات على ارض الواقع ويمضي قدما
هناك قلق اوروبي وامريكي وغربي عموما تجاه المشروع وانه وسيلة ستساعد الصين في السيطرة على العالم رغم انفتاح بعض الدول الاوروبية علنا وسرا على مضض على المشروع وتعاونهم مع الصينيين فيما اخرون وسعوا الصدام معها مثل استراليا التي أعلن رئيس وزرائها أنه لا يعتقد أن طريق الحرير الجديد "يتسق مع مصلحة استراليا الوطنية". فيما قالت نيوزلندا ان التوافق مع بكين غير ممكن.
طبعا هناك موانيء ودول هي ركيزه أساسية في هذا المشروع وتبني امالا اقتصادية كبرى اكثر من غيرها مثل باكستان وميناء جودر وتركيا وايران ودول الخليج الى حد ما ودول البحر المتوسط وبعض الدول في وسط افريقيا ووسط امريكا https://t.co/So6cpu7d39