الحمد لله، الإيمان عند أهل السنة والجماعة ليس مجرد قول أو اعتقاد فقط، بل هو قول وعمل واعتقاد أيضًا. العمل هنا ليس شرطًا كمالًا للإيمان، بل هو جزء لا يتجزأ منه. هذا ما أكده العلماء مثل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله، حيث قال: "الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، وهو يزيد وينقص بالمعصية".
القول بأن العمل شرط كمال للإيمان هو تناقض، لأن العمل جزء من الإيمان نفسه. هذا التناقض ناتج عن محاولة الجمع بين قول السلف وقول المتأخرين دون فهم حقيقي لكل منهما. الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو قول وعمل واعتقاد، والعمل هو من الإيمان وليس شرطًا خارجيًا له.
ومن المهم أن نلاحظ أن العمل في الإيمان ليس شرطًا كمالًا فقط، بل هو شرط صحة أيضًا. ترك جنس العمل مخرج من الملة، كما أكد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. فالإيمان عند أهل السنة والجماعة شعب متفاوتة، وكل شعبة تسمى إيمانًا، وهذه الشعب منها ما يزول الإيمان بزوالها، ومنها ما لا يزول بزوالها.
في الختام، الإيمان قول وعمل واعتقاد، والعمل جزء لا يتجزأ منه. هذا هو قول أهل السنة والجماعة، وهو ما يجب أن نتبناه ونفهمه بشكل صحيح.