في التسعينات <قتيلة النويدرات> جريدة الوسط (عادل الشيخ) على لسان والد القتيلة الحاج مرهون قال: «كانت نوال للتو قد أقبلت على الحياة،فقد كانت في الصف الثالث الإعدادي بمدرسة أم القرى بمنطقة النويدرات، وهي مدرسة قريبة جدا من منزلنا».
وأضاف<في أحدالأيام طُرق باب المنزل، فخرجنا نسأل
الطارق، وإذ به شاب باكستاني، أخبرني أنه حارس أمن المدرسة، وقد طلب مني أن يتزوج ابنتي نوال، إلا أنني رفضت طلبه وطردته من المنزل».
وأوضح «لم يأبه ذلك المجرم برفضي له، وظل يطارد ابنتي ويراقبها ويتراود عليها أكثر من مرة طالبا الزواج منها، كما أنه كان يتصل مُصرا على طلبه؛ وكانت ابنتي
تطلب منه الابتعاد عنها، وتخبره برفضي له، إلا أنه لم يكترث لذلك، وعليه توجهت إلى مركز شرطة مدينة عيسى وتقدمت ببلاغٍ ضده، إلا أن المركز لم يحرك ساكنا تجاهه».
وتابع الحاج مرهون «في ليلةٍ ظلماء، لم نرَ نور قمرها،كنا قد تناولنا العشاء في المنزل، ومن ثم صعدت إلى غرفتي في الدور الأول وخلدت إلى النوم، وكان ذلك ما بعد التاسعة مساء،في حين بقيت نوال مع إخوانها وأخواتها في المجلس، وعند نحو الساعة الحادية عشرة تفاجأوا باقتحام أحدهم المنزل وفتحه
الباب بقوة، وما أن أمعنوا النظر حتى وجدوا الحارس الباكستاني للمدرسة، الذي تقدم لخطبة نوال، واقفا أمام الباب، وكان شاهرا سلاحه الذي يفترض حماية الآخرين به لا التعدي عليهم وقتلهم بواسطته... تقدم المجرم خطوات متوجها إلى الصالة، وكانت نوال خائفة جدا، فما أن رأته دخل الصالة حتى همّت