دور الدولة في حل أزمة التعليم العالي: ضرورة التوازن بين البنية التحتية والجودة الأكاديمية

يشهد نقاش مستفيض حول مسؤولية الدولة في مواجهة أزمة التعليم العالي العالمية، حيث تركزت الآراء حول قضيتَيّ توسّع عدد الطلاب ورواج التحول الرقمي اللَّتين

  • صاحب المنشور: سارة الفاسي

    ملخص النقاش:
    يشهد نقاش مستفيض حول مسؤولية الدولة في مواجهة أزمة التعليم العالي العالمية، حيث تركزت الآراء حول قضيتَيّ توسّع عدد الطلاب ورواج التحول الرقمي اللَّتين عرقلَتا تقدم القطاع التعليمي. تعتمد مداخلات بعض الأعضاء، مثل "مهدي بن شقرون"، على فرضية مفادَها أنّ الإستثمار في البُنى التحتِية وحدَه يكفي بل ويتوجب عليه دعمه بممارسات تربوية أفضل وأساليب بحثية مبتكرة تمثّل الاحتياجات المتجددة للسوق الوظيفية. كما شدّد آخرون، منهم أيضا "مهدي بن شقرون"، على كون غاية التعليم ليست مقتصرة فقط على تزويد الطلاب بمعارف تطبيقية وإنما تشمل كذلك النماء المعرفي والفكري وتمكينهم من التفكير النقدي وإطلاق طاقاتهم المخفية. وفي نفس السياق، ثمَن "مراد الحمودي" جهوده لإدخال تغييرات جوهرية في سياسات التعليم قبل الوصول لما وصفه بأنه "جيل خامس" بلا القدرة على منافسة زملاء عصرنا الحالي وقد جاء منهجُ حالياً دمج المجالان الدراسي والميداني لينتج عنه فرد قادر على المنافسة واتخاذ القرارات الصائبة.

من اللافت للانتباه هنا كيفية تبادل الأفكار المثمرة عبر طرح رؤى مختلفة تساهم كل واحدة منها برؤية فريدة للمشكلة المطروحة وكيف بإمكان الحكومات استجلاب الحل البديل الأمثل لها إن جمعت تلك المقترحات جميعا تحت مظلة واحدة؛ إذ بات ثَمّا اليوم قناعة لدى معظم الجمهور المشارك بأن اتباع نهج شامل يستوعب المواهب والأهداف المختلفة داخل المؤسسات التعليمية سيؤدي حتماً لاستدامة النظام العلمي وخلق بيئة قادرة على إنتاج قائدين وشباب مؤهل ومسلح بالأسلحة الأكاديمية الحديثة ليكون مؤثراً إيجابيًا في حياته الخاصة وطريقته للعطاء المجتمعي والنفع فيه.


منير الشهابي

6 Блог сообщений

Комментарии