• صاحب المنشور: جميلة القرشي
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي، أصبح استخدام الوسائل الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذه الأجهزة الذكية والأعمال عبر الإنترنت توفر لنا الكثير من الفرص والإمكانيات لكنها قد تأتي أيضًا بتبعاتها الخاصة على صحتنا النفسية. هذا المقال سيستكشف كيف يمكن لهذه التقنيات التأثير على صحتنا العقلية وكيف يمكن تحقيق التوازن.

تأثير الأدوات الرقمية على الصحة النفسية:

1. الإجهاد والتعب: العمل لساعات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية يؤدي غالباً إلى الإرهاق الجسدي والعقلي. الضوء الازرق الصادر من الشاشات يعيق إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد الجسم على النوم، مما يسبب مشاكل في النوم واضطرابات في الساعة البيولوجية للجسم.

1. **القلق الاجتماعي/: يمكن للشبكات الاجتماعية أن تزيد من القلق الاجتماعي بسبب المقارنة الدائمة مع الآخرين وتوقعات غير واقعية حول حياة الأشخاص الذين نراقبهم. كما يمكن أن تؤدي إلى شعور بالوحدة حتى عندما يكون المرء محاطاً بالأصدقاء الحقيقيين.

1. الاكتئاب: الاستخدام الزائد للأدوات الرقمية قد يساهم أيضاً في زيادة خطر الاكتئاب، خاصة لدى الشباب والمراهقين. الدراسات أظهرت ارتباط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالاكتئاب بسبب فقدان الشعور بالإنجازات الذاتية والشعور بعدم الكفاءة مقارنة بأقرانهم.

1. العزلة الاجتماعية: رغم كون الإنترنت مصدراً كبيراً للتواصل، إلا أنه يمكن أن يشجع على العزلة إذا استُخدم بطريقة خاطئة. قضاء الوقت بكثرة خلف الشاشة يمكن أن يحل محل العلاقات الشخصية الواقعية ويعزز الشعور بالعزلة الاجتماعية.

1. اضطراب تركيز الانتباه: التعرض المستمر للمعلومات المتنوعة عبر الإنترنت قد يعيق قدرة الأفراد على التركيز لفترات طويلة ويؤثر سلبياً على إنتاجيتهم وذاكرتهم قصيرة المدى.

الحلول للحفاظ على توازن صحي رقمياً ونفسياً:

1. إدارة وقت الشاشة: وضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية خلال النهار وخارج ساعات النوم يُعتبر خطوة أولى حاسمة نحو تعزيز الصحة النفسية.

1. استراحة العين: ينصح باتباع قاعدة "20-20-20". كل ٢٠ دقيقة، انظر بعيداً لمدة 20 ثانية نحو شيءٍ على مسافة 20 قدم لتخفيف ضغط العين الناجم عن النظر الدائم للشاشة.

1. الحرص على التواصل الإنساني: الحفاظ على علاقات شخصية عميقة ومباشرة مهم للغاية لصحة نفسيتنا. خذ فترات راحة من الشبكات الاجتماعية وقُم بزيارة الأصدقاء أو الانضمام لنشاطات جماعية خارج المنزل.

1. **تقليل مصادر القلق الاجتماعي*: تنظيم متابعتك لأخبار العالم والتركيز أكثر على الأمور التي تحسن مزاجك وصحتك العامة مثل الرياضة والقراءة والاسترخاء الروحي حسب معتقدات الفرد الدينية والثقافية المختلفة.

1. **تعلم مهارات جديدة+: يمكنك استخدام بعض هذه الأدوات لتحسين معرفتك وقدراتك العملية سواء كان ذلك تعلم لغة جديدة أو تطوير المهارات التقنية أو الصناعية لديك ولكن بحكمة وضبط ذاتي لمنع الاعتماد الزائد عنها وإهمال جوانب الحياة الأخرى المهمة كالترفيه البدني والعائلي مثلاً .

6.طلب المساعدة عند الحاجة#: إذا وجدت نفسك تكافح لإدارة استخدامك للأدوات الرقمية وتمارس عليها تأثير سلبي كبير عليك وعلى حياتك الصحية والنفسية، فلا تتردد بطلب المشورة والدعم المهنين من مستشار نفسي متخصص أو خدمات دعم أخرى موثوق بها داخل مجتمعك المحلي أو الدولي حسب حاجتك لذلك .