ثريد : بعنوان : الاعرابي والموصلي : من طرائف العرب قال الراوي الموصلي: ذات يوم وأَنا تائهٌ في صحراء

ثريد : بعنوان : الاعرابي والموصلي : من طرائف العرب قال الراوي الموصلي: ذات يوم وأَنا تائهٌ في صحراء البادية لقيتُ رجلاً من أَعرابِ الموصل فقلتُ له: م

ثريد :

بعنوان : الاعرابي والموصلي :

من طرائف العرب

قال الراوي الموصلي:

ذات يوم وأَنا تائهٌ في صحراء البادية لقيتُ رجلاً من أَعرابِ الموصل

فقلتُ له: من أَيّ القومِ أَنت ؟

قالَ : أنا رجلٌ من الأَعرابِ والبَدو

قلتُ : وما البدو ؟

قال : هُم قومٌ أَهلُ ضعنٍ وسَرْو https://t.co/jcYer31rFs

قلتُ : وما سرَو ؟

قالَ : هو نقلُ الخُطا ما بينَ دوٍّ ودَو .

قلتُ : وما دو؟

قالَ : هي أَرضٌ لا تسمعُ فيها سِوى الصَّو

قلتُ : وما الصَّو ؟

قالَ : هو صوتٌ مُخيفٌ تسمعهُ منَ الخو .

قلتُ : وما الخَو ؟

قالَ : هو داءٌ لا يشفيكَ منهُ إِلا أَكلةُ الشَّو

قلتُ : وما الشَّو ؟

قالَ : هو شيءٌ تراهُ إذا ما نظرتَ في الزَّو .

قلتُ :ـ وما الزَّو ؟

قالَ : وقد قام وضجِرَ مني ــ هو شيءٌ سأَضعُكَ فيهِ في التَّو

فقامَ وحملني ووضعني في قدرٍ كبيرٍ !

قلتُ : أَخرجني باركَ اللهُ فيك فقد عرفتُهُ

قالَ : لا واللهِ لا أُخرِجُكَ أَبداً

قلتُ : وما جريرتي عفا اللهُ عنكَ ؟

قالَ : لأَنكَ لا تعرِفُ الحَوَّ مِـنَ اللَّو

فصِحتُ وأَنا في القِدرِ : وما اللَّو؟

فضحِكَ الأَعرابي حتى كادَ يقع، فأَخرجني، ورويتُ لهُ قصتي، فأَشفقَ عليَّ، وأَدخلني بيتَهُ، وقدَّمَ ليَ الطعامَ ، ثُمَّ قالَ لي ونحنُ نأْكُلُ:

وأَنتَ يا أَخَ العرب من أَيِّ القومِ؟

فأَردتُ أَنْ أُجاريهِ في كلامِهِ وهيهات

فقلتُ : أَنا من قومٍ قد طووا المكارِمَ طي

ففطِنَ إِلى مـا أُريدُ، فقالَ وهو يبتسمُ : وما طَي؟

قلتُ : قومٌ يكثرُ فيهمُ المَيْتُ والحَي

فقال :ـ ومـا الحَي ؟

قلتُ : حيٌّ يسكنُ أَهـلُـهُ بين الشمسِ والفَي


Komentar