• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  انتشرت تقنية تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء بسرعة كبيرة خلال العقود الأخيرة كأحد أهم الحلول البديلة للطاقة التقليدية. هذه العملية التي تُعرف عادة بتقنية "الخلايا الفوتوفولتائية" أو باللغة العربية "التخثير الضوئي"، تعتمد على تحويل ضوء الشمس مباشرة إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام. رغم أنها قد قدمت الكثير من الفرص في مجال الاستدامة البيئية وأمن الطاقة، إلا أن هناك بعض التحديات الكبيرة التي تواجهها.

التحديات الرئيسية:

1. تكلفة الإنتاج والاستثمار الأولي:

رغم انخفاض الأسعار بشكل كبير منذ العام 2010، لا تزال الخلايا الشمسية باهظة الثمن مقارنة بأنظمة توليد الكهرباء الأخرى. هذا يجعل استثمارات بناء محطات الطاقة الشمسية غير جاذبة بالنسبة للمستثمرين الصغار والأفراد الذين لديهم دخل محدود.

2. عدم الاتساق في معدل الإنتاج اليومي:

معدل إنتاج الألواح الشمسية يتغير باستمرار بناءً على مستوى أشعة الشمس المتاحة يومياً. وبالتالي فإن الطلب العالي على الكهرباء أثناء ساعات الذروة يمكن أن يؤدي إلى نقص في تلبية الاحتياجات بسبب الاعتماد الكبير على الطاقة الشمسية.

3. مشكلات تخزين البطاريات:

بناء شبكات تخزين البطاريات أمر مهم للحفاظ على مستويات ثابتة من الطاقة حتى عندما تكون الشمس ليست مشرقة بدرجة كافية لإنتاج كميات كافية من الكهرباء. ولكن حاليًا، تكنولوجيا بطاريات الليثيوم أيون - الأكثر استخدامًا في الوقت الراهن - لا توفر حلولاً فعالة وموفرة للتكاليف لتخزين هذه الكميات الهائلة من الطاقة المنتجة نهاراً لاستخدامها ليلاً.

الفرص المستقبلية:

على الرغم من وجود هذه التحديات، هناك العديد من الفرص الواعدة لتحقيق تقدم هائل في هذا المجال:

1. البحث والتطوير:

مع تزايد البحث العلمي العالمي حول التحسينات المحتملة لهذه التقنية، نتوقع رؤية خفض ملحوظ في تكاليف الإنتاج وتطوير أنواع جديدة أكثر كفاءة وثباتا للألواح الشمسية وأنظمة تخزين البطاريات عالية الكفاءة والفعالية الاقتصادية.

2. السياسات الحكومية الداعمة:

تشجيع الحكومة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة المستخدمة عبر تقديم حوافز وضمانات لدعم المشاريع الصغيرة والكبيرة التي تتعلق ببناء المنشآت الحرارية والكهروضوئية سيحفز السوق ويؤدي إلى المزيد من الابتكارات المحلية والدولية بشأن تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء.

3. زيادة التركيز على الجوانب الاجتماعية والمجتمعية:

إن تعزيز الوصول إلى موارد الطاقة النظيفة خاصة في المناطق النائية وغير المخدومة جيدًا سيضمن تحقيق العدالة الاجتماعية بالإضافة إلى المساهمة في الحدّ من آثار تغير المناخ عالميًا. كما أنه سيفتح أبواباً أمام فرص عمل جديدة وخلق اقتصاديات محلية قوية مبنية أساساً على الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية الغنية مثل ضوء الشمس الذي يعد متاحا مجاناً لكل البشرية بدون حدود زمنية او جغرافية ظاهرة ولا ينضب ابداً!