جبر الخواطر على الله

1️⃣ كان اجتماعاً عائلياً صرفاً في عطلة نهاية الأسبوع،،

اجتمعتُ فيه و أطفالي مع أقاربهم،، ممتعٌ ببساطته،، محببٌ بلطف من فيه،، انتهى سريعاً،، وعدنا لمنزلنا،،

صغيرتي (غالية) التي لم تتجاوز السابعة لم تعد من هناك كما عهدتها،،

2️⃣ رأيتها هناك بأم عينيّ في غاية السعادة ،،تأكل الحلوى وتلهو مع أقرانها بما تهبهم جدتهم (كل مرة)، فلأطفالي جدّة لا تقدر بثمن،،

عادت صغيرتي وفي عينيها ملامحٌ من خوف الصغار،، اتجه الجميع إلى مخادعهم إلا هي،، جاءت إليّ وأنا مستلقية على سريري،، وقفت بجواري،، ازدردت ريقها,,

3️⃣ وكعادتها عندما تخاطبني في موضوع يقلقها تحتاج فيه بشكل ماس إليّ،، بدأت ترسم بسبابتها الصغيرة خطوطاً وهمية على الطاولة المجاورة لسريري، وشرعت تتحدث وهي تنظر لما ترسم من فراغ!!

4️⃣⁃ماما عادي أنام عندك؟

⁃لماذا؟

⁃خائفة.

⁃ممّ؟

⁃لا أحب الزوايا،، قالت لي ابنة عمي قصة أخافتني.

⁃هل قرأتِ آية الكرسي؟

⁃قرأتها ولكن لا زلت خائفة! أتخيل.

⁃اقرئيها مرة أخرى ولا تتخيلي، تذكري أشياءً جميلة!

5️⃣ حاولتُ تهدئتها وسألتها عن فحوى القصة التي أخبرتها بها ابنة عمها القريبة من سنها،، كانت قصة طفولية جداً،، خيالية لا تصدق أبداً،، بل ومثيرة للضحك!!

نمرٌ خرج من جدار بيتهم بجوار سريرها ثم فرّ هارباً عندما سمع صوت أمها!!