" صعوبة نُطقك للدعاء لخوفك من عدم الإجابة ، أو لحزنٍ أكَل قلبك ؛ لن يضيع عند ﷲ ! حتى تردّدك الدائم في التمسك بما تتمنى أو التخلي عنه ؛ يعلمه ﷲ حتى عجزك عن إقناع روحك بأسبابٍ واقعية شافية لتستمر في صبرها ؛ لن يضيع عند ﷲ !
حتى سرعة تقلبك من فرح إلى ضيق شديد وبكاءك لشئٍ بداخلك لا يعلمه إلا ﷲ ؛ لن يضيع عند ﷲ !
حتى ضحكك على حالِ نفسك كلما رأيت مَن حولك بلَغوا أمانيهم وأنت تشتاق لتلك اللحظة ؛ لن يضيع عند ﷲ !
حتى السؤال الذي تسأله لغيرك وأنت تعلم إجابته بحثًا منك على أمل ولو مؤقت ؛ يعلمه ﷲ !
حتى تعففك عن طلب العَون وأنت أحوج الناس إليه ؛ لن يضيع عند ﷲ !
حتى كتمانك لحزنك وإخفاءك لدمعك أمامهم ؛ حتى يصير صبرك لله فقط فتنال أجر المحسنين في الصبر ؛ لن يضيع عند ﷲ !
حتى ارتعاش صوتك وأنت تطلب تلك الدعوة التي طال بها الأمَد حتى أنك تستحي من طلبها ؛ لن يضيع عند ﷲ !
فـ (حذارِ ) أن يُهيئ لك الشيطان أن ﷲ (أهملك) !
حذارِ أن يُوهمك أن خاطرك (ليس له قيمة عند خالقه) ! "