• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد استخدام شبكة الإنترنت وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب العربي، أصبحت هذه المنصات جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية. بينما توفر هذه الوسائل العديد من الفوائد مثل توفير الفرص للتواصل مع الأصدقاء والأقارب البعيدين وتبادل المعلومات والخبرات، إلا أنها قد تحمل أيضاً تحديات كبيرة تتعلق بالصحة النفسية والعقلية.

من أهم الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي هي الزيادة في مستويات القلق والاكتئاب لدى المستخدمين. وفقاً لدراسة أجرتها جامعة الملك سعود عام 2020، فإن أكثر من نصف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يعانون من مشاعر سلبية بسبب المقارنة المستمرة التي يقوم بها الآخرون أو نتيجة الضغط الناتج عن الرغبة في تحقيق "الإعجاب" ("لايك") الشائع عبر تلك المواقع.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي وسائل الإعلام الاجتماعية إلى زيادة الشعور بالعزلة الاجتماعية والإدمان الرقمي. حيث يقضي الكثيرون ساعات طويلة أمام شاشات هواتفهم الذكية, مما يؤثر سلبًا على علاقاتهم الشخصية والحقيقية فضلاً عن صحتهم الجسدية والنفسية. كما أنه غالبا ما يتم التلاعب بالأخبار والمحتوى الذي يظهر للمستخدم بناءً على خوارزميات تعتمد على البيانات الخاصة به, وهو الأمر الذي يساهم أيضًا في خلق بيئة غير صحية نفسيا.

في حين أن هناك ضرورة لتوجيه التحذيرات حول المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي, إلا أنه من المهم أيضا التعرف على الطرق الإيجابية للاستخدام الصحي لهذه الأدوات التقنية الجديدة. تشمل الاستراتيجيات الناجحة الحدّ من الوقت الذي تقضيه المرء عليها, اختيار نوع المحتوى المُتابع بعناية واستثمار المزيد من الطاقة والجهد ضمن المجتمع الحقيقي خارج نطاق العالم الافتراضي.

وفي النهاية, يتطلب تعزيز الصحة العقلية والشباب العربي مواصلة البحث العلمي والدعم الحكومي والمشاركة المحلية المكثفة للوصول لحلول فعالة ومستدامة تواجه هذا التحدي المتنامي.