التفاؤل الواقعي والحرب البطيئة القصة تمتد من كورسك إلى غزة ، فما هي فرص المفاوضات الحالية واحتمال

التفاؤل الواقعي والحرب البطيئة القصة تمتد من #كورسك إلى #غزة ، فما هي فرص المفاوضات الحالية واحتمالات الحرب؟ هذا الثريد ?

التفاؤل الواقعي والحرب البطيئة

القصة تمتد من #كورسك إلى #غزة ،

فما هي فرص المفاوضات الحالية واحتمالات الحرب؟

هذا الثريد ?

خرطوشتان أخيرتان لتغيير الاتجاه في حربي أوكرانيا والشرق الأوسط.

الأولى أطلقها زيلنسكي والتحالف الغربي في كورسك الروسية، من دون أي أفقٍ عسكري، لكن مع تأثيراتٍ سياسية ودعائية حقيقية.

يريد التحالف الغربي وزيلنسكي استباق احتمالين مخيفين في المواجهة مع روسيا:

⁃احتمال وصول ترامب، وتوقف الإمدادات المالية والعسكرية بشكلٍ تام إلى أوكرانيا.

⁃احتمال هجومٍ روسي حاسم مع اقتراب الانتخابات الأميركية، أو بعدها.

وذلك لتعديلٍ نسبي في موازين القوى فيما لو وصل الطرفان إلى طاولة المفاوضات. فمع وجود الأوكرانيين في كورسك، يمكنهم أن يقولوا لبوتين: نحن في أرضٍ روسية، وأنت في أرضٍ أوكرانية. ثم بالضغط والجذب يمكن تحسين الموقف الحالي الكارثي على خط الجبهة في لوغانسك ودانييتسك. ولو كان الاختراق الأوكراني في كورسك ذي أفقٍ عسكريٍ حقيقي لكانت القوات الأوكرانية دُفعت إلى الجبهة لتستعيد المناطق الأربع التي خسرتها بدلاً من الدخول إلى أرضٍ روسية.

لكن فرص نجاح ذلك لا تبدو كبيرة، خصوصاً مع اقتراب الدولة الأوكرانية من الانهيار تحت وطأة عوامل مترافقة: الخسائر الحربية، التعبئة العامة والنزيف البشري، الاعتماد الاقتصادي المفرط على المساعدات الغربية.

ما هو السبب الآخر إذاً؟

إنها محاولة جرّ بوتين إلى إعلان تعبئة عامة مماثلة لما فعلته كييف. وذلك لنقل الموارد البشرية من المصنع والسوق والحقل إلى خنادق القتال. ومن الطبيعي أن يكون ذلك خطراً على موقف الأوكرانيين على خط الجبهة بادىء الأمر، لكنه تالياً سوف يؤدي إلى استنزاف الاقتصاد الروسي وموارد الدولة ما يؤدي إلى سقوط الروبل وزعزعة الاستقرار السياسي في مرحلةٍ متقدمة. ثم بعد ذلك يكن أن تتدخل إحدى دول "الناتو" في الحرب، فتتوسع لتشترك دولٌ أخرى، وتتم مواجهة غير متكافئة بين جيوش الحلف وروسيا التي ستكون منهكةً بعد استنزافها بالتعبئة العامة وتقويض الاقتصاد.

مرت 28 شهراً تقريباً على بداية الحرب هناك. وهي تشير إلى فهم بوتين التام لهذا الهدف. وهو الآن يصرّح بأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا "تحتاج إلى حكمة وصبر وإبعاد العاطفة والغرور عن القرارات العسكرية حتى لو كانت تضر بالسمعة السياسية له، وأنه من أجل ضمان الأمن القومي الروسي على المدى الطويل يجب ان تستمر العملية العسكرية الخاصة لمدةٍ طويلة".

مصلحة بوتين هي في الحرب البطيئة، واستنزاف الاقتصاد الغربي، بدلاً من إعلان تعبئةٍ عامة تستنزف الاقتصاد الروسي في البداية، ثم إذا طالت تبدأ بسحب الموارد من الشركاء الاستراتيجيين، تحديداً في الصين وإيران.

انتصار بوتين المباشر في أوكرانيا سيكون كارثةً على التحالف الغربي.

لكن ما علاقة ذلك بالشرق الأوسط وحسابات واشنطن هناك؟

الخرطوشة الثانية هي محاولة تغيير الاتجاه في الحرب القائمة، من خلال تظهير صورة انتصار لنتنياهو كي يقتنع بوقف ابتزاز الأميركيين، فيوقف الحرب التي تنذر بتوسعٍ إقليميٍ بالغ الخطورة على العالم.

أحاطت الأجواء الإيجابية المفاوضات قبل أن تبدأ. ثم اليوم توسعت الإيجابية إلى حد تأكيد موافقة الأطراف على الإطار، وبقاء التفاصيل للغد، وربما بعده.

تضيق نافذة تعطيل الحل أمام نتنياهو. فيما أحدث وهج الرد المنتظر زخماً في اتجاه الحل عند الأميركيين، لكنه ليس كافياً بعد.

اتصال الأمس بين ترامب بنتنياهو يقول عنه الأخير إنه لم يتطرق لغزة. وهذا ما لا يُعقل. فهل يمكن أن يتحدثا عن مستقبل توريد السيارات الكهربائية عشية مفاوضات على أزمةٍ تكاد تشعل الحرب العالمية الثالثة؟

إنه الحدث الأبرز في العالم اليوم، ونكران التطرق إليه يشير إلى عدم رضا نتنياهو عن مضامينه. وهذه المضامين تقول فيها الأخبار إن ترامب طلب من نتنياهو إبرام الصفقة وعدم المراهنة على حربٍ إقليمية واسعة.

أجد ذلك متناسباً مع أسلوب ترامب، خصوصاً بعد الاغتيالين اللذين نفّذهما نتنياهو في طهران وبيروت بذلك الأسلوب عينه.

لكن ماذا لو وصل ترامب، هل ستشتعل الحرب؟

لا مصلحة لترامب أيضاً بوراثة حربٍ واسعة فيما لو وصل إلى الرئاسة. الرجل يبحث عن الصفقات لا عن الحروب. الحرب بالنسبة إليه، في أوكرانيا أو الشرق الأوسط أو أي مكانٍ آخر، سوف تلهي أميركا عن "العودة عظيمةً مجدداً"، وعن الصين قبل كل شيء.

لكن ماذا عن هاريس والديموقراطيين؟


نورة البنغلاديشي

9 ব্লগ পোস্ট

মন্তব্য