السَّلامُ عليكَ يا صاحبي، في محطة المترو في واشنطن وقف رجلٌ يعزِفُ على آلة الكمان، عزفَ خمسين دقيق

السَّلامُ عليكَ يا صاحبي، في محطة المترو في واشنطن وقف رجلٌ يعزِفُ على آلة الكمان، عزفَ خمسين دقيقة متواصلة ببراعة وفي هذه الخمسين دقيقة مرَّ به أكث

السَّلامُ عليكَ يا صاحبي،

في محطة المترو في واشنطن

وقف رجلٌ يعزِفُ على آلة الكمان،

عزفَ خمسين دقيقة متواصلة ببراعة

وفي هذه الخمسين دقيقة مرَّ به أكثر من ألف شخص

سبعة فقط منهم وقفوا يستمعون لعزفه

والبعض ألقى إليه بالنقود وأكمل طريقه

استطاع هذا العازف أن يجمع ثلاثين دولاراً،

ثم أُميط اللثام عن هذا المشهد الغريب،

لم يكن العزف في محطة المترو إلا تجربة قامت بها إحدى الجامعات،

أما العازف فكان "جوشوا بيل"،

أحد أمهر عازفي الكمان في العالم اليوم،

والكمان الذي كان يعزف عليه ثمنه أربعة ملايين دولار!

قبل أسبوع من هذه التجربة،

كان جوشوا يحيي حفلةً في بوسطن،

بيعت فيها كل التذاكر،

وأرخص تذكرة كان سعرها مئة دولار!

أحسبُ يا صاحبي أنك فهمتَ المغزى من التجربة،

أجل، قيمة الإنسان في غير مكانه!

جوشوا بيل الذي جنى قبل أسبوع ملايين الدولارات من حفلته في بوسطن،

لم يجمع إلا ثلاثين دولاراً في محطة مترو،

والشخص الذي حضر حفله الآلاف في المسرح،

لم يستمع إليه إلا سبعة أشخاص في محطة مترو!

يا صاحبي يُهان المرءُ في غير مكانه،

آينشتاين الذي كانت تحلمُ كل جامعات العالم بمحاضرةٍ له،

لو نزل إلى سوق الخضار يُحدّث الناس،

عن النسبية أو عن نظرية النسيج الكوني،

فلن يستمع إليه أحد،

هذا إن لم يعتبره البعض مجنوناً!


Kommentare