كباقي الناسِ أؤمن بالنصيبِ
أنا تالا أنا بنتُ الخطيبِ
بروحي كلُّ بارقةٍ تلاشتْ
وربُّ الناسِ علّامُ الغيوبِ
رأيتُ العمرَ يمشي دون وعيٍ
بمنسأةٍ يدبُّ على الدروبِِ
يحرّكُ كلَّ شيءٍ فيَّ غصبًا
تجاعيدي وأقدامُ المشيبِ
أراني جالسًا بربيعِ عمري
وأوراقي ثكالى مِنْ حروبي
إلهي قد أحَطْتَ بكلِّ علمٍ
فما للعبد في شكٍّ مريبِ !
على الباقي أعنّي يا إلهي
فلم يُعجزْكَ شيءٌ يا حبيبي
قوافلُ كلَّ يومٍ في رحيلٍ
فهل أخشى من الألم المصيبِ !
و بانا في دمي تجري وشعري
وأنتم والهوى طبّي وطيبي
وقد عاشرتُ أقوامًا كِثارًا
وذقتُ من الأسى مرَّ الخطوبِ
وجدتُ البعضَ مثلَ السُّمِّ موتًـا
وبعضُ الناسِ وصفاتُ الطبيبِ
وبعض الناس أرخصُ من قشورٍ
وبعض الناس كالثمرِ الرَّطيبِ
ولستُ أبيعُ أحلامي لروحي
فخبّأتُ المنايا في جيوبي
وأغلقتُ الدّموعَ بزرِّ صبرٍ
لعلَّ الداءَ ينأى عن قريبِ
وأهلُ الشعرِ ماتوا دون موتٍ
ولا ندري بأسرارِ القلوبِ
وهل مَنْ كان معْ بعدٍ قريبٍ
كمنْ بالقربِ يفنى كالغريبِ
ولولا رحمةُ المنّـانِ فينا
لما شمسٌ تمادتْ في المغيبِ
فإذْ رُفعِـتْ الى ملقاهُ روحي
فأذّنْ بالسَّلامِ على طيوبي
أطاردُ ريشةً في عصفِ ريحٍ
وكانَ السِّرُّ في شَفَةِ الهبوبِِ
لسانُ الرّيحِ أخبرني صريحًا
بأنَّ الأمرَ للّهِ المُجيبِ
شكرا جزيلا لكم يا أصدقاء والله وجدتُ فيكم أكثر بكثير مما توقعته أشعر بالخجل لما سببته لكم من قلق . أسئلة لم تنقطع ودعوات وصلتني مع كل نبض ،رزقكم الله ما تتمنون
