الحديث اليوم عن رجلٍ لَمْ يُعط حقّه في حياته، ولم يُعرف قدره بعد مماته. رجلٌ أفنى عمره يبحث في مشكلا

الحديث اليوم عن رجلٍ لَمْ يُعط حقّه في حياته، ولم يُعرف قدره بعد مماته. رجلٌ أفنى عمره يبحث في مشكلاتِ الحضارة؛ بهدفِ نهضةِ أمته. تخرّج مهندساً فلم يذ

الحديث اليوم عن رجلٍ لَمْ يُعط حقّه في حياته، ولم يُعرف قدره بعد مماته. رجلٌ أفنى عمره يبحث في مشكلاتِ الحضارة؛ بهدفِ نهضةِ أمته. تخرّج مهندساً فلم يذهب ليهندس البِناء بل اختارَ هندسة الأفكار، إنه «مالك بن نبي»، المولود في مثلِ هذا اليوم ٢٨ يناير من عام ١٩٠٥م. https://t.co/icyLBqSfa9

• ولادته وحياته •

وُلد مالك بن الحاج عمر بن الخضر بن مصطفى بن نبي في مدينة قسنطينة، في السادس من ذي القعدة من سنة ١٣٢٣ھ، الموافق ٢٨ / يناير من سنة ١٩٠٥م. وهو يرى أن ولادته في تلك الفترة من الزمنِ مكّنته من الشهادةِ على القرن حيث أتيحت له فرصة الاتصال بالماضي والمستقبل.

يقول: ”من ولدَ بالجزائر سنة ١٩٠٥ يكون قد أتى في فترةٍ يتصل فيها وعيه بالماضي المتمثل في أواخر شهوده، وبالمستقبل المتمثل في أوائل صائغيه... فكان لي حين ولدت تلك السنة، الحظ الممتاز الذي يتيح لي أن أقوم بدور الشاهد على تلك الحقبة من الزمان” ومن هُنا جاء اسم مذكراته «شاهد للقرن». https://t.co/1yIyLm9Rth

تتكون أسرته من الأب، والأم، ووالدتها، ومالك وأختيه. كانت أسرته محافظة وتعيش في بيئةٍ تقرب من البداوة، حيث كانوا في مدينة تِبسّة (هكذا بتشديد السين)، وتِبِسّة في ذلك الوقت كانت تحتفظ بطابعها البدوي الذي اكتسبته من مجاورةِ العشائر البدوية. وكان وضع الأسرة الاقتصادي مترديا نوعا ما.

كانت جدة مالك تُمثل الماضي الجميل. تحكي لهم دائمًا بعض القصص عن أيام دخول الاستعمار بأسلوبها العفوي. عاصرَ مالك تلك الأحداث الدامية، عندما انتهت الحرب العالمية الأولى؛ حيث سقط العالم الإسلامي فريسة للاستعمار، الذي اقتسم أقاليم الدولة العثمانية، فكان ذلك الجيل يشعر بمرارة المأساة.


أوس بوهلال

5 Blog mga post

Mga komento