اعترافات نهاية العالم ..

انا ندمانة شديد اني قريت طب و اشتغلتا في السودان

ندمانة على كل يوم كنت مضغوطة فيهو في القراية و كل امتحان امتحنتو عشان أاهل نفسي و كل سنة عدت علي بين المستشفيات ..

ندمانة لاني خريجة لي ٦ سنين .. ما حصل كنت عاطلة فيهم ولا قعدتا في البيت .. و ما حصل

لقيت مقابل على التعب الحسيت بيهو في الستة سنين دي ..

قبل ما يجي زول منكم يقول لي في ميزان حسناتك ولا دي مهنة انسانية حا اسالك اسئلة بسيطة ..

بتقدر تشتغل بدون مرتب ؟! .. (ايوة لحدي هسة ابوي بيديني مصروف مع انو شهور و حا اخلص التخصص)

بتقدر تشتغل بدون حماية ؟! (يعني الغاشي و

الماشي يتعدى عليك بدون ما المؤسسة الانت تابع ليها تحميك) ..

بتقدر تشتغل بدون إمكانيات ؟! (يعني براك كدا انت و يدينك ما عندك حاجة زيادة) ..

لو اجابتك ايوة تعال قول لي في ميزان حسناتنا اما لو اجابتك لا اسكت بس ..

و المحزن اكتر من المذكور اعلاه .. انو حتى الناس البتقدم ليهم خدمة

ديل ما مستعدين يمشو ليك اقلا حركة هم شايفنها ما مناسبة .. لحدي هسة بتذكر مرة في رمضان كنا سادين نبطشية من الساعة ٨ صباحاً بنتجارى يمين و شمال لحدي الساعة ٣ صباحاً تاني يوم بدون ما نلقى فرصة نحلل فيها صيامنا .. لمن خلاص حسينا اننا حنقع من الإرهاق و مفروض ناكل قبل ما الصبح يأزن ..

جيت قلت ليهم يا جماعة ارح ناكل .. طوالي المرافقة ردت (مسخرة فارغة غير الاكل و الشراب و الونسة ما عندكم شغلة) وقس على ذلك من المعاملة السيئة سواء من العيانين ولا المرافقين ولا العساكر ولا اي زول روحو محرقاهو .. بتذكر اني بكيت شديد اليوم داك و سالتا نفسي و لحدي هسة بسال نفسي ..