(إقتباسات من كتاب الأخلاق والسير لابن حزم الأندلسي) https://t.co/TNqBL6BM3R
-إذا تعقبت الأمور كلها فسدت عليك وانتهيت في آخر فكرتك باضمحلال جميع أحوال الدنيا الى أن الحقيقة إنما هي: العمل للآخرة فقط لأن كل أمل ظفرت به فعقباه حزن إما بذهابه عنك وإما بذهابك عنه ولا بد من أحد هذين السبيلين إلا العمل لله عز وجل فعقباه على كل حالٍ سرور في عاجلٍ وآجلٍ
أما في العاجل فقلة الهم بما يهتم الناس به وأنك مُعظَّم من العدو والصديق وأما في الآجل فالجنة.
-تطلبت غرضاً استوى الناس في إستحسانه وفي طلبه فلم أجده إلا واحداً وهو طرد الهم.فلما تدبرته علمت أن الناس كلهم لم يستووا في استحسانه فقط ولا في طلبه فقط ولكن رأيتهم على إختلاف أهوائهم ومطالبهم وتباين هِممهم وإرادتهم لا يتحركون حركةً اصلاً إلا فيما يرجون به طرده ولا ينطقون بكلمةٍ
أصلاً إلا فيما يُعانون به إزاحته عن أنفسهم فمن مُخطئ وجه سبيله ومن مقارب للخطأ ومن مصيب وهو الأقل من الناس في الأقل من أموره. فلما استقر في نفسي هذا العلم الرفيع وانكشف لي هذا السرُّ العجيب وأنار الله تعالى لفكري