ووصى النبي ﷺ معاذا لما بعثه إلى اليمن فقال: (يا معاذ: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن). وكان معاذ رضي الله عنه من النبي ﷺ بمنزلة علية؛ فإنه قال له: (يا معاذ والله إني لأحبك) وكان يردفه وراءه
وروي فيه: (أنه أعلم الأمة بالحلال والحرام وأنه يحشر أمام العلماء برتوة) أي بخطوة ومن فضله أنه بعثه النبي ﷺ مبلغا عنه داعيا ومفقها ومفتيا وحاكما إلى أهل اليمن. وكان يشبهه بإبراهيم الخليل عليه السلام وإبراهيم إمام الناس.
وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين؛ تشبيها له بإبراهيم.
*مجموع الفتاوى جـ١٠صـ٦٥٤