العيش والملح: رمز الحميمية المصرية

أثار نقاش مثمر ومدهش حول الدور الثقيل الذي لعبه "العيش" (الخبز) و"الملح" في الثقافة المصرية. بدأ الحديث بتوضيح دور هذه المنتجات الغذائية الأساسية كممث

  • صاحب المنشور: المغراوي بن زروال

    ملخص النقاش:
    أثار نقاش مثمر ومدهش حول الدور الثقيل الذي لعبه "العيش" (الخبز) و"الملح" في الثقافة المصرية. بدأ الحديث بتوضيح دور هذه المنتجات الغذائية الأساسية كممثلين للقيمة والثقة في المجتمع المصري. وصف البعض كيف يُشير خبز العيش إلى الحياة والعيشية، بينما يستخدم الملح كتوكيد للعهد والحماية. كما تطرقوا لاستعمالهما في العبارات الشائعة للتعبير عن احترام ووفاء مثل "العيش والملح لا يخون". حتى خصائص الطبيعية الخاصة بهما تتداخل مع تقاليدهم الغارقة بالأسرار؛ فعند المصريين القدماء، استعمل الملح كمادة حافظة وتمثيل دفن عند تقديم الطعام لأولئك الذين رحلوا لفترة طويلة.

بينما تناول آخرون جوانب أخرى لهذا الموضوع، مثل إدراجهم في الأعمال الإبداعية كالآغاني الشعرية وغيرها من أشكال فنون أدبية وشعبية أخرى. لذلك، لم يكن العيش والملح مجرد مؤونة يومية، لكنهما شكلتا عقد مقاوم شديدة الرابطة بين التاريخ والتراث المصريين. وكما ذكر أحد الأقاويل بصبر: "إنها قصة محبة خالدة بين الناس وجزء مهم من حياتهم اليومية." ورغم اختلاف الآراء حول المعنى الدقيق لكل منها، إلا أن الجميع اتفق على تقديسها باعتبارها رموزاً خالدّة لقيم الولاء والصداقة والإحترام العميق للموروث الوطني.


حذيفة الشاوي

8 Blog des postes

commentaires