- صاحب المنشور: فادية الصالحي
ملخص النقاش:
نفذت المناقشة حول قضية حيوية تتعلق بالتوجه الحالي للتحول الرقمي في مجال التعليم. حيث أعرب العديد من المشاركين عن مخاوفهم بشأن تركيز بعض الأفكار على جانب تقني واضح دون مراعاة تغييرات جوهرية في فلسفة التعليم. برزت رؤية مشتركة تؤكد على ضرورة تغيير نهج التعليم لتشجيع التفكير النقدي والإبداع وحل المشكلات العملية.
المشاركة الأولى للفاضلة فادية الصالحي سلطت الضوء على هذا المنظور، مشيرة إلى أن الدمج البسيط للمناهج التقليدية ضمن بيئات رقمية قد يقود لعزل المعرفة عن عملية التعلم. بدلاً من ذلك، اقترحت إعادة بناء النظام التعليمي لإعطاء الأولوية للتنمية الشخصية الشاملة، والتي تشمل مهارات مثل التفكير النقدي والإبداع وحل المشاكل العملية. شددت كذلك على أن هذه الخطوات تعتبر أساسية تمكين طلبتها لمواجهة متطلبات العصر الحديث والتغيرات المستمرة.
تواصل السيد البركاني بن ساسي تأييده لهذه الآراء، مؤكداً على أهمية عمق الفكر والفهم المعرفي فوق كونها مجرد نقل بيانات عبر الوسائط الإلكترونية. وأوضح أن إنشاء نظام تعليمي يهتم بهذه المهارات الرئيسية سيتيح للطلاب القدرة على التعامل بثقة واحتراف مع التحديات المستقبلية. كما ذهب أبعد قليلاً لوصف هذا المقاربة أنها ليست فقط ضروراً لمواجهة الثورات الصناعية الوشيكة، وإنما هي لبنات أساسية لبناء شباب مستقلين ومنفتحين على التجريب.
ومن جهته، قدم السيد ريم الدرقاوي منظور مختلف لكن مكملة. فهو يتفق على قيمة تغيرات التربية نحو محفزات للإبداع والحلول العملية، غير أنه يدافع أيضا عن استخدام التقنية كأساس لهذا التجديد. وفقاً لرؤيته، يمكن لأدوات التعلم الحديثة زيادة جاذبية واستجابة العملية التعلمية. وبالتالي, يساعد الشباب على امتصاص أكبر قدر ممكن من المعارف بعيدا عن حدود مكتبات المدارس التقليدية. بهذا السياق ، يرى انه بالإمكان الجمع المثالي بين التكنولوجيا والمبادئ الجديدة للتربية.
باختصار، يشير الحوار بأكمله إلى الحاجة الملحة لإعادة تصور الغرض والطريقة التي ندرّس بها إذا ما اردنا تكيف الأجيال القادمة مع عالم متحول بسرعة كبيرة. ويؤكد الجميع على أهمية دمج التقنيات الجديدة بينما يتم التأكيد بصراحة على استراتيجيات أكثر شمولا للتعلم تساهم في تنمية شخصية شاملة لدى الطلبة.