هل شعرت يومًا وأنت تقرأ مقالةً أو كتابًا أو حتى تغريدة لأكاديميين ووجدت أنك معها كالمنبت لا ظهرًا يب

هل شعرت يومًا وأنت تقرأ مقالةً أو كتابًا أو حتى تغريدة لأكاديميين ووجدت أنك معها كالمنبت لا ظهرًا يبقي ولا أرضًا يقطع؟! ? هل تشعرك لغتهم أحيانًا أنها

هل شعرت يومًا وأنت تقرأ مقالةً أو كتابًا أو حتى تغريدة لأكاديميين ووجدت أنك معها كالمنبت لا ظهرًا يبقي ولا أرضًا يقطع؟! ?

هل تشعرك لغتهم أحيانًا أنها ليست سوى حشوٍ فارغٍ مهلهل يستخدم ألفاظًا منفخة وتراكيب معقدة لا توصل لأي معنى مفيد؟!

لست وحدك ?

هذا ما يسمى: اللغة الخشبية! ?

شاع استعمال مصطلح اللغة الخشبية -Langue de bois بالفرنسية- في الأوساط الأكاديمية منذ حوالي 50 سنة، للإشارة إلى اللغة التي يستخدمها الأكاديميون حين تكون مبهمة، مفككة، مصطنعة، استعراضية، حشوًا، معقدة، إيجازها مخل وإطنابها ممل وتقصد النهج المضل، وتشتت القارئ وتستعصي على فهمه.

ليس من تنبه إلى وجود هذه اللغة الفارغة من عامة القراء بل من خاصة البحاثة العلماء وكبار الكتاب، أي أنك لست وحدك، وحدسك إن وافقتهم صحيح! ?

بل إن من تنبهوا إلى هذه اللغة النفخية المهلهلة التي يلوي أصحابها ألسنتهم بما يدعون أنه العلم وما هو من العلم موجودون من قديم، قبل الأكاديميا!

تحدث عن هذا الخطاب الأجوف وهذه اللغة الخشبية وفحواها الفارغة كثير من الأعلام، منهم أبو حيان التوحيدي، ومالك بن نبي، وبرتراند رسل، وعبد الفتاح كيليطو، وغيرهم، ووجدت في الغرب مسابقة اسمها:

Bad Writing Contest

مسابقة الكتابة الرديئة .. يفوز بها صاحب المستوى الكتابي الأكثر بؤسا ?

ولكن من أكثر من أجاد في تناول هذه الظاهرة وتقصيها العالم والكاتب الكبير Steven Pinker أستاذ علم النفس في جامعة هارڤارد، في مقاله الطويل بعنوان:

Why Academics Stink at Writing

وفيه فند المزاعم المطروحة حول دواعي لجوء كثير من الأكاديميين إلى استعمال اللغة الخشبية في أطروحاتهم.


عزوز السبتي

7 Blog Postagens

Comentários