لألوان في العربية، والمصحف الشريف، اعمق مما نظن!
قامت الثورات الامريكية إستنكارًا لما فعله الشرطي الأبيض للرجل الأسود جورج فلويد.
قامت قيامتهم ولم تقعد، جنوا وخرجوا
ومع انهم فقدوا 40 مليون وظيفة في شهر واحد فقط، وخسر الكثير منهم الكثير من الاموال،
ومع تصعيد ترمب وحدة لهجته مع الاعلام، والصين، وغيرها من الدول، إلا ان الشعب جن جنونه وفقد سيطرته على نفسه حين اعتدى شرطي ابيض على رجل اسود.
فكان قتل الرجل الاسود الشرارة التي اشعلت عام 2020 عند الامريكان، وفي وسط هذا كله تسائل احد الأذكياء عن هذه الاية:
يوم تبيضُّ وجوه وتسودُّ وجوه ..
فأما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد إيمانكم! فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون.
وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون.
فإتجه تفكير هذا العاقل نحو اجابة، لكنه لم يقتنع. فلماذا يصف الله اصحاب العذاب بأصحاب الوجوه السوداء؟
ويصف اصحاب الرحمة بالوجوه البيضاء؟
اليس هذا عنصريًا؟
كان هذا التساؤل رائع جدًا، لكنه للاسف -وكالعادة- نحن العرب لا نعلم عمق مفرداتنا، ومعانيها.
فهل هناك عنصرية ضد اللون في قوله تعالى:
يوم تبيض وجوهٌ وتسود وجوه؟
هذا ما سأتحدث عنه اليوم في هذا الموضوع، فأهلا بكم قرّاء وناقدين.