#العراقيتعرضلاباده_جماعيه
لما تولّى الحجّاج بن يوسف الثقفي شئون العراق، أمر مرؤوسه أن يطوف بالليل ، فمن وجده بعد وقت انقضاء صلاة العشاء ضرب عنقه ، فطآف في ليلة ليجد ثلاثة صبيان فأحاط بهم فسألهم من أنتم حتى تخالفون أوامر الحجآج !؟
فقال الأول :
أنا ابنُ اللذي دآنت الرّقآبُ له
مآبين مخزوُمها وهآشمها
تأتي إليه الرقاب صآغرةً
يأخذُ من مآلها ومن دَمِهآ
فأمسكَ عن قتله ، وقال لعلّه قريب الأمير !!
وقال الثاني :
انا ابنُ اللذي لا يُنزِل الدّهرُ قدرُه
وان نزلت يومآ فسوف تعوودُ
ترى النّآس أفواجآ الى ضوء نآرهِ
فمِنهُم قيآمٌ حولها وقعوودُ
فأمسك عن قتله ، وقال لعلّه من أشرآف العرب !!
وقال الثالث :
انا ابنُ اللذي خآض الصفوُف بعزمهِ
وقوّمهآ بالسّيفِ حتى استقآمت
رُكابآهُ لآتنفكُّ رِجلآهُ عنهُمآ
اذا الخيلُ في الكريهةِ ولّت
فأحجم عن قتله ، وقال لعلّه من شُجعان العرب !!
فلما أصبح رفع أمرهُم إلى الحجاج ، فأحضرهُم وكشف عن حآلهُم ، فإذا بالأول ابنُ حجّام ، والثاني ابنُ خبّآز ، والثالث ابنُ حآئك !!