- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تزايد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بين الشباب أدى إلى ظهور العديد من القضايا المتعلقة بالصحة النفسية. هذه المنصات التي كانت ذات يوم أماكن للتواصل والتباحث حول مختلف المواضيع, قد أصبحت الآن مصدر قلق كبير بسبب الضغط النفسي الناجم عن مقارنة الذات مع الآخرين, التسلط الإلكتروني, وأثرها السلبي المحتمل على مشاعر الوحدة والعزلة الاجتماعية.
المقارنات المستمرة وتأثيراتها النفسية
يُعد الشعور الدائم بمراقبة الأحداث اليومية للأصدقاء والمجتمع عبر الإنترنت سبباً رئيسياً للقلق لدى الكثير من مستخدمي الوسائط الرقمية. حيث يميل الأشخاص لمقارنة حياتهم بأخرى تبدو لهم مثالية ومجهزة بشكل زائف عبر الصور والفيديوهات المنتشرة. هذا النوع من المقارنات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض احترام الذات والشعور بالنقص. بحسب الدراسات الحديثة، فإن حوالي 73% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة يشعرون بزيادة مستوى الضغط عندما يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي.[بحاجة لمصدر]
التنمر الإلكتروني وتعزيز الشعور بالعزلة
التنمر الإلكتروني هو أحد المخاطر الكبيرة المرتبطة باستخدام الإنترنت والتي لها آثار تدميرية عاطفيا واجتماعيا. يعاني أكثر من ثلث الطلبة الثانويين في الولايات المتحدة الأمريكية من أشكال مختلفة من التحرش عبر الإنترنت.[بحاجة لمصدر] إن التعرض للمواقف المسيئة مثل الرسائل البغيضة أو الهجوم على الشبكة يمكن أن يساهم في شعور الفرد بالإحباط والإرهاق العاطفي، مما يزيد احتمالية مواجهته لمتلازمة الاكتئاب واضطراب القلق.
تأثير "وقت الشاشة" على العلاقات الشخصية والتفاعلات المجتمعية
يمكن أيضاً أن يكون لاستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية دور سلبي فيما يتعلق بتكوين الصداقات والحفاظ عليها داخل البيئة الحقيقية للعيش. فقد أكدت بعض الأدلة العلمية الحديثة أنه كلما قضى الناس وقتاً أكبر أمام الشاشات، قل احتمال مشاركتهم بأنشطة اجتماعية خارج حدود العالم الافتراضي.[المصدر: إدوارد توماس وجوزيف باروش - جامعة كامبريدج] وقد يخلق ذلك شعورا بالحنين نحو الحياة التقليدية ويظهر أهميتها بشكل متزايد.
وفي النهاية، رغم الجوانب الإيجابية العديدة للتكنولوجيا الرقمية كوسيلة فعالة لتبادل الأفكار والمعرفة، إلا أنها تحمل أيضًا تحديات كبيرة متعلقة بصحتنا الذهنية وعلاقاتنا الإنسانية. ولذلك أصبح من الواضح ضرورة وضع سياسات واستراتيجيات لمساعدة المستخدمين خاصة فئة الشباب على الاستفادة القصوى من ميزات تلك المنصات دون الوقوع ضحايا لأثارها الجانبية الخطرة.