من جميل ما قاله إمام الدعوة رحمه الله:
اعلموا أن الخير كله بحذافيره في الجنة، فأدلجوا في السير إليها.
والشر كله بحذافيره في النار،
فاجتهدوا في الهرب منها.
ألا وأن الدنيا عرض حاضر،
يأكل منها البر والفاجر، والمؤمن والكافر.
والآخرة وعد صادق،يحكم فيها ملك قاهر.
فلا تغرنكم الحياةالدنيا فإنها دار بلاء، ومنزل ترحة وعناء.
نزعت عنها نفوس السعداء,
وانتزعت بالكره من أيدي الأشقياء،
وحال بينهم وبيم ما أملوه القدر والقضاء. ضربت لكم بها المقاييس والأمثال.
وقربت لكم الحقيقةبالشبه والمثال،
فقالﷺ“مالي وللدنيا.
إنما مثل الدنيا كراكب قال في ظل دوحة”
ومن روائع ما قال رحمه الله:
ألجموا النفوس عن تعديها وطغواها. فليس لها والله إلا ما قدمت يداها.
ولو كان لها يوم القيامة ملء الأرض ذهبا ما نفعها ولا أجداها.
أما والله لتبعثن ليوم عظيم يجمع الله فيه الأمم أولاها وأخراها، ولتحشرن كما بدأكم أول مرة ولتحاسبن بأكبر الأعمال وأدناها.
وقال رحمه الله:
إنما يكون الأمان غدا لمن خاف واتقى، وباع قليلا بكثير، وفانيا بباق،
وشقوة بسعادة …
ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين تتقلبون، ويستخلفها بعدكم الباقون.
ألا ترون أنكم في كل يوم تشيعون غاديا ورائحا إلى الله قد انقضى أجله وانقطع عمله فتضعونه في بطن صدع من الأرض …
غير ممهد ولا موسد قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وواجه الحساب.
فاتقوا الله عباد الله وبادروا بالتوبة قبل أن يغلق الباب، ويسبل الحجاب .
جعلني الله وإياكم من المستغفرين التائبين المقبولين من رب بنا رحيم .