⭕️⭕️

ثريد قصير

الحماس الكبير لدى بعض العرب- ومنهم خليجيين وسعوديين-لبايدن، رغم أن معظمهم لا علاقة له بالسياسة الأمريكية ولا يعرف من هو بايدن ولا تاريخه إلا منذ أسابيع،مبني على وهم كبير يعشعش في جماجمهم مثل أنه سينتصر للتنظيم الدولي ويدعم ربيع عربي آخر وأوهام أخرى تتعلق بالخليج

لاحظ حماس الحزبيين السعوديين والقوميين اليساريين لدرجة أنهم يخاصمون كل من يشكّك بفوز بايدن الإعلامي حتى الآن

نسي هؤلاء أنهم احتفلوا بعد فوز ترمب لذات السبب، ثم خذلهم بزيارته للمملكة كأول دولة يزورها،فأعلنوا خصومتهم له، ليس لأنه سئ، بل لأنه أصلح خطايا اوباما مع مصر والخليج

منذ ٤ سنوات، شدّ الحزبيون والقوميون رحالهم وأناخوها في ساحة الديمقراطيين، انتظارا للفارس الذي سيخلف ترمب أيّا كان، وهم الآن في حالة فرح عارمة، لدرجة أنه حتى الحزبي المتخفي والمتدثر بالوطنية تفضحه تغريداته

هؤلاء حالمون ولا يتعلمون أبدا، ورهاناتهم دوما خاسرة، وسيظلون كذلك مستقبلا