في هذا الوقت البعيد، في عام 1944، كانت أشد قضايا العنصرية الأمريكية قسوة معروضة على صفحات الجرائد، جريمة بحق طفل داكن اللون، أنهوا حياته على كرسي كهربائي، ولكن روحه ظلت خطوة واسعة في اتجاه التحرر والمساواة | قضية الطفل جورج ستيني كاملة
فضلوا التغريدة إذا مشغولين https://t.co/AOgZWmV9Jh
كانت الكولو مدينة صغيرة بجنوب كارولينا وقتئذ، وبها مدارس منفصلة لذوي البشرة البيضاء والسمراء، وكانت تفصل بيوت الطرفين محطة قطارات السكك الحديدية. وكان يطلق على كنيسة جرين هيل «الكنيسة السوداء»، بينما كانت كنيسة كلارندون على الجانب الآخر من قضبان القطارات تسمى «الكنيسة البيضاء».
قلما كنت تجد تفاعلًا بين طرفي المدينة، حتى جاء هذا اليوم، 23 مارس (آذار) 1944، لترقد جثتا طفلتين بيضاوين في حفرة بخندق ضيق على جانب حي الأمريكيين الأفارقة في الكولو.
وجدت الجثتان على بعد بضعة دقائق من «الكنيسة السوداء» في حقل محروث مليء بقشور الذرة، في خندق ضحل ومبلل. حيث كانت الفتاتان تجمعان الزهور عندما تتبعهم القاتل وهاجمهم، وترك الجثتين على الجانب الأسود من المدينة.
أقر الشهود بأن المرة الأخيرة التي ظهرت فيها الطفلتان كانتا تركبان الدراجات وسط المراعي في ريف الكولو، ومرتا أمام منزل الأفريقي ستيني، وتحدثتا إلى أطفاله؛ جورج وآيمي ستيني، ومنذ ذلك الوقت لم تعد الفتيات للمنزل.