- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية تحولات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق. وفي قلب هذه التحولات تبرز دور المرأة السعودية بشكل بارز. فقد عرفت البلاد العديد من الإصلاحات التي تعزز حقوق المرأة وتمكنها من التفاعل مع المجتمع بكفاءة أكبر. هذا الدور الجديد للمرأة السعوديّة يتجلى في مجالات متعددة مثل التعليم العالي، القوى العاملة، السياسية والمشاركة الاجتماعية.
التعليم العالي
كانت واحدة من أهم الخطوات نحو تحقيق المساواة بين الجنسين هي إلغاء الحظر الذي كان يمنع النساء من الدراسة الجامعية خارج البلاد، حيث أصبح بإمكانهن الآن الحصول على شهادات جامعية داخل الوطن الأم. بحسب الأرقام الصادرة عن وزارة التعليم العالي في عام ٢٠١٩، بلغ عدد الطالبات الجامعيات حوالي ١,٢ مليون طالبة مما يشكل نسبة ٥٧% من مجموع الطلاب الجامعيين. كما ارتفعت معدلات الالتحاق بالتعليم العالي للطالبات مقارنة بالسنوات السابقة بنسبة زيادة وصلت إلى أكثر من ثلاثمئة وخمسون بالمئة منذ بداية تطبيق نظام البعثات الخارجية لعام ١٤٣٦ هـ / ٢٠١٥ م .
القوة العاملة
كما برز حضور قوي للمرأة السعودية في القطاع الخاص خلال الأعوام الماضية؛ فوفقاً لتقرير صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، فقد زادت نسبة مشاركة العمالة الوطنية من الإناث بمقدار ثمانية نقاط مئوية مقارنة بعام ٢٠١٨ ميلادية وذلك بعد صدور قرار بتطبيق نظام العمل الجزئي وتخصيص أماكن عمل ملائمة للسيدات بالإضافة لحملات التوعية والتوجيه المستمرة والتي هدفت أساسًا لدعم وتعزيز دور المرأة العملية والاستثمار الكامل لقدرات بنات الوطن. وقد تأتي هذه الزيادة بسبب عدة عوامل منها سهولة الوصول لأماكن عملهم الجديدة وانتشار حملات التشجيع والدعاية الإعلامية حول نجاح تجارب نسائية أخرى ساررن سابقا بنفس الطريق المهني.
السياسة والمشاركة العامة
وفي المجال السياسي أيضاً حققت المملكة تقدماً ملحوظاً فيما يتعلق بحرية اختيار المواطن ومشاركته الفعلية في صنع القرار المحلي والحكومي عبر صناديق الانتخابات البلدية وغيرها. وبينما ظل تمثيلهن محدود نسبياً حتى وقت قريب، إلا أنه ومنذ انتخابات المجلس البلدي لسنة ١٤٣۶ه/۲۰۰۷م ،ساهم دخول المزيد من النساء بقائمة مرشحات اللجنة الوطنية لمجلس الشورى – الذراع الاستشارية للحكومة - بصورة كبيرة في تعديل الوضع الحالي مؤديا بذلك لنشوء مجتمع أكثر شمولا وفاعلية سياسية واجتماعيا. ويُعتبر هذا أحد المؤشرات الرئيسية لإعطاء صوت أعلى للأقل أصواتا تاريخيا ضمن نسيجه السكاني المتنوع.
التحديات والإنجازات المستقبلية
رغم كل تلك المكاسب المهمة والمعنويات المرتفعة لدى الكثير ممن يعملن حاليا كممثلات رسميتان عن وطنهن الأصلي، إلا ان الصعود نحو مستويات أعلى قد يواجه بعض العقبات المحتملة تتضمن عدم وجود تكافؤ الفرصة الوظيفية المناسبة المؤهلة مهنيا لفئات عمرينة مختلفة إضافة لصعوبات تواجه الأسرة عند إدارة إدارة أموره الخاصة خاصة إذا كانت المرأة تعمل خارج المنزل وعند حاجتها للعناية بالأطفال والأعمال المنزل الأخرى داخله مما يستنفذ غالب الوقت والجهد اليومي لها ولأسرتها الصغيرة بالتبعية لذلك النوع من بيوت الأسر الحديثة الآن في العالم العربي عامة والسعوديين خصوصا الذين يعيشون حياة حداثوية بشكل أكبر وسط مدن ملتقى الثقافة العالمية حديثا مقابل تبني توقعات تقليديتها المتعارضة بعض الشيئ مع الواقع المعاصر الجديد لهذه الفترة التاريخانية المتحركة ذات