1
الصين وتايوان ..
سر العداوة ..
تعود نشأة مشكلة تايوان إلى أواخر القرن التاسع عشر، فقد احتلتها اليابان في العام 1895وظلت مستعمرة يابانية منذ ذلك التاريخ وحتى العام 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية وأسفرت عن هزيمة دول المحور التي كانت اليابان أحد أركانه. https://t.co/E1Ku83bCIi
2
وعلى الرغم من أن هذه الجزيرة لم تقع تحت سيطرة السلطة الحاكمة في بكين زمنا طويلا إلا أن هذا لم يغير شيئا من حقيقة انتمائها للصين عرقيا ولغويا وجغرافيا.
تعود جذور الاهتمام بقضية الصين-تايوان إلى منتصف القرن الماضي، أي إلى نشأة الصين الحديثة مع انتصار الشيوعيين بقيادة
3
ماو تسي تونغ في الحرب الأهلية على الحزب القومي الصيني "الكومنتانغ" الذي كان يسيطر على مقاليد الحكم منذ العام 1912 حتى العام 1949، وهي السنة التي شهدت سيطرة ماو وحزبه على البرّ الرئيسي للصين،
وفرار "الكومنتانغ" وزعيمهم تشانغ كاي تشيك إلى تايوان، التي أعلنوها الممثل الأساسي
4
للصين وجعلوها مقرّاً للحكومة المكلّفة باستعادة الأخيرة من قبضة الشيوعيين.
فشل القوميون في إعادة السيطرة على البرّ الصيني الرئيسي، لكنهم حافظوا على اعتراف دولي بتمثيلهم لكامل لصين، وذلك حتى مطلع خمسينيات القرن الماضي، حين بدأ نظام تشانغ كاي بخسارة اعتراف دول عدّة،
5
كبريطانيا وفرنسا والسويد وسويسرا، ثم كندا، ووصولاً إلى العام 1971، وهو العام الذي شهد إقصاء "جمهورية الصين" (تايوان) بشكل رسمي من الأمم المتحدة ومنح مقعدها لجمهورية الصين الشعبية بقيادة ماو تسي تونغ، رغم معارضة الولايات المتحدة لهذا القرار.