- صاحب المنشور: ريهام اللمتوني
ملخص النقاش:بالرغم من التطور الكبير الذي شهدته تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على مستوى العالم، إلا أن المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات التي تعيق تقدمها في هذا المجال. أحد أهم هذه التحديات هو نقص البيانات الكبيرة والموثوقة المتاحة للبحث والتدريب. غالبًا ما تكون مجموعات البيانات المحلية صغيرة أو غير متوفرة بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى محدودية دقة الأنظمة المطورة. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ملحة لتوفير بيئة بحثية داعمة ومحفزة للأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي.
على الرغم من وجود بعض الجامعات والمعاهد البحثية الرائدة في الشرق الأوسط والتي تعمل بنشاط في هذا المجال مثل معهد قطر لبحوث الحوسبة وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، إلا أنه يظل هناك فجوة كبيرة فيما يتعلق بعدد الباحثين المؤهلين والخريجين الذين يتم تدريبهم خصيصاً لهذه التقنيات الجديدة.
تعتبر الاستثمار الحكومي أيضاً عاملاً حاسماً في دعم تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي محليا. إن توفر تمويل مستدام لأبحاث رواد الأعمال الناشئين سيخلق المزيد من الفرص لإثراء الجهود الرامية لتحقيق الاكتفاء الذاتي محلياً في مجالات التعليم الآلى والإختبارات الذكية وغيرها الكثير.
بشكل عام، بينما تواصل الدول الغربية قيادة الطريق نحو الثورة الرقمية القادمة، فإن بناء القدرات والاستفادة الفعالة من موارد المجتمع العلمي هي الخطوات الأولى الضرورية للمساهمة الإيجابية للعالم العربي ضمن الاقتصاد المعرفي العالمي المعاصر.