قصة من التراث الإيطالي :
يحكى أن حاكم إيطالي دعا فنانا تشكيليا شهيرا و أمره برسم صورتين مختلفتين و متناقضتين عند باب أكبر القلعة في البلاد
أمره أن يرسم صورة للخير و يرسم مقابلها صورة للشر لرصد الإختلاف بين الفضيلة و الرذيلة
و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصوره !؟ https://t.co/oaGxO1AVf6
وعثر على طفل بريء وجميل تطل السكينة من وجهه الأبيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعادة
ذهب معه إلى أهله و استأذنهم في استلهام صورة الخير من خلال جلوس الطفل أمامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي و بعد شهر أصبح الرسم جاهزا و مبهرا للناس، و كان نسخة من وجه الطفل
و لم ترسم لوحة أروع منها في ذلك الزمان
و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صورة الشر
و كان الرجل جادا في الموضوع
لذا بحث كثيراً
و طال بحثه لأكثر من 25 عاما
و أصبح الحاكم يخشى أن يموت الرسام قبل أن يستكمل التحفة التاريخية
لذلك أعلن عن جائزة كبرى ستمنح لأكثر الوجوه إثارة للرعب
و قد زار الفنان السجون والمصحات و الحانات و أماكن المجرمين لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ًو ليسوا شياطين
و ذات مرة
عثر الفنان فجأة على الشيطان!
و كان عبارة عن رجل سيء يبتلع زجاجة خمر في زاوية ضيقة داخل حانة قذرة
إقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع ، و وعد بإعطائه مبلغ هائل من المال فوافق الرجل
و كان قبيح المنظر ..كريه الرائحة أصلع وله شعرات تنبت في وسط رأسه !
و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء ويتكلم بصوت عال ٍو فمه خال ٍمن الأسنان
فرح به الحاكم