ماهو اللاوعي الجمعي؟ وكيف تؤثر تجارب الأجيال السابقة على شخصياتنا؟! سلسلة تغريدات نغوص بها مع كا

ماهو "اللاوعي الجمعي"؟ وكيف تؤثر تجارب الأجيال السابقة على شخصياتنا؟! سلسلة تغريدات نغوص بها مع "كارل يونغ" في محاولة لفهم أنفسنا والآخرين من حولنا:

ماهو "اللاوعي الجمعي"؟ وكيف تؤثر تجارب الأجيال السابقة على شخصياتنا؟!

سلسلة تغريدات نغوص بها مع "كارل يونغ" في محاولة لفهم أنفسنا والآخرين من حولنا: https://t.co/AABvWfmvrV

"دواؤك منك وما تبصر، وداؤك فيك وما تشعر

وتحسب أنك جرم صغير، وفيك انطوى العالم الأكبر"

لعل الأبيات السابقة هي خير ممثل عن ما أسماه كارل يونغ "باللاوعي الجمعي" فالنفس البشرية -عند يونج- في جانب منها ليست فرداً، بل جزءاً مما أسماه"الإنسان الأعظم".

منذ البدء كان الخلاف الأبرز بين "يونغ" وأستاذه "فرويد" يكمن في طريقة تقسيم كل منهما للنفس البشرية، فحين قسم فرويد النفس البشرية إلى جزئين أساسيين، هما "الوعي واللاوعي" الذي عده مستودعاً لكافة الرغبات الجنسية الخفية والذكريات المؤلمة، والأفكار التي يخشى الإنسان الإعلان عنها.

اعتقد يونغ أن اللاوعي إنما ينقسم إلى قسمين أسماهما "اللاوعي الذاتي" "واللاوعي الجمعي"، ويضم هذا الأخير التجارب الجمعية المشتركة مع النوع البشري ككل، وذلك يعني أن البشر جميعاً يولدون بمجموعة من المفاهيم والتجارب، يتوارثونها جيلًا بعد جيل منذ بدء الخليقة وحتى آخر الزمان.

من خلال تعريفه لما أطلق عليه اللاوعي الجمعي، أشار يونغ إلى أن جميع المجتمعات البشرية تمر بمراحل التطور الفكري والثقافي ذاتها، وأن طبيعة النفس البشرية واحدة للجميع، ويظهر ذلك جلياً من خلال الأساطير التي تكاد تكون نسخاً متشابهة، وتحمل أحداثاً قريبة الشبه من بعضها في جميع الحضارات.


جعفر السهيلي

6 Blogg inlägg

Kommentarer