قصتنا اليوم لشاعر من العصر الجاهلي بلغ الإسلام وأيضًا الحُب،قصتنا عن عروة وعفراء
وبدأت القصة حينما مات أبا عروة،وترك عروة طفلًا صغيرًا يرعى في حجر عمه عقال والد عفراء ، ربيا الصغيران معًا ولعبا معًا ألفا بعضهما وتحابا ولما رأى عقال والد عفراء تألفهما وعد عروة بأن عفراء ستكون امرأته ، فاطمئن قلب الحبيبين وتعاهدا على الوفاء
ولكن حال الحظ دون زواجهما فقد قصد عروة عمته هند بنت مهاصر كي توفق بينه وبين عفراء فذهبت لأخيها عقال وطلبت منه أن يزوج عروة بعفراء ، فقال لها أنه عروة رجلٌ جيد ولكن ينقصه المال وأنا لست على عجلة من أمري في زواج عفراء ، فطابت نفس عروة بعض الشيء
وكانت أم عفراء لا تقبل بعروة زوجًا لابنتها فقد كانت تريد لابنتها زوجًا ثريًا ، لذا طلبت من عروة مهرًا مبالغًا فيه وبالطبع لم يستطيع عروة تأمينه ، وفي تلك الأثناء عرف عروة أن هناك رجلًا ذا جاه ومال بدأ يخطب عفراء ، فانتفض قلبه من بين أضلعه!!
وذهب إلى عمه وأقسم عليه بحق قرابته ألا يوافق على زواج عفراء من غيره ، فرق قلبه لابن أخيه وقال له : يا بني أنت معدم وحالنا من حالك ولكن أمها أبت أن تزوجها إلا بمهر غالٍ.