- صاحب المنشور: مخلص الريفي
ملخص النقاش:
### تفاصيل النقاش:
تدور الحوار حول جدوى واستدامة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كوسيلة لمكافحة الدعاية الكاذبة والتي تشكل خطر كبير على الصحة الاجتماعية والثقة العامة في العالم العربي.
بدأ النقاش مع هيثم الدين البصري حيث اعترف بالإيجابيات المرتبطة بتطبيق هذه التقنية - منها السرعة والدقة في تصفية الشائعات - لكنه شدد أيضاً على الضرورة الملحة لأخذ الاعتبارات القانونية والحقوقية. فهو يؤكد أن التدخل الحكومي أو أي طرف آخر في مجال الإعلام يجب أن يتم تحت مظلة من القوانين الشديدة المنظمة وذلك لمنع الاستخدام الاحتيالي لهذه التقنية ولضمان شفافيتها وموثوقيتها.
من جانبه، شارك رستم الموريتاني برؤيا مشابهة. فأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي له دور رئيسي في مواجهة الدعايات الكاذبة نظراً لقوة تحليله ومعالجته للبيانات. لكن كما ذكر سابقاً، هناك تحديات هائلة مرتبطة بالشفافية والحفاظ على الحرية الشخصية. فالخوف الرئيسي هو احتمال اختراق الخصوصية بواسطة هذا النظام أو حتى تقييده المفروض عليه ليخدم أغراض خاصة لفئة معينة. وبناء عليه، اقترح رستم أهمية وجود هيكل مؤسسي واضح وقانوني شامل يحافظ على التوازن المناسب بين ضمان الامن المعلوماتي وحماية حقوق الأفراد المدنية الأساسية.
أضافت راوية الحسني بعداً أكثر عمقا للنقد، مؤكدة على ضرورة التركيز ليس فقط على تجنب التحريف الزائد للحقائق، ولكن كذلك على منع أي سلطة مركزية غير ضرورية قد تمارس نفوذها داخل منظومة مراقبة المحتوى المدعم بالذكاء الاصطناعي. وفقاً لرؤية راوية، ينبغي تصميم تشريعات متكاملة وصارمة تعالج جميع الجوانب ذات الصلة بالتعديلات غير الشرعية وتعزيز حرية الرأي والتعبير. بالإضافة لذلك، دعت لإشراك المجتمع ككل في عملية صنع القرار واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة تجاه أي تداعيات مستقبلية محتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة وسائل الإعلام.