• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الرقمي الحالي، أصبح للتكنولوجيا تأثير كبير ومتزايد على جوانب الحياة المختلفة، بما في ذلك الصحة النفسية. تتسم هذه الفترة بتطور هائل ومستمر في التقنيات المتعلقة بالوسائط الاجتماعية والتواصل عبر الإنترنت والعمل عن بعد والذكاء الاصطناعي وغيرها الكثير. بالتالي، فإن فهم تأثيرات تلك الأحداث الجديدة أمر ضروري لإدارة مخاطر محتملة واستغلال الفوائد الحقيقية لهذه الثورة التكنولوجية.

الفوائد المحتملة للتقنية على الصحة النفسية:

1. التوصيل والدعم الاجتماعي: توفر وسائل التواصل الاجتماعي شبكات دعم اجتماعية كبيرة تتيح للأفراد الشعور بالانتماء والمشاركة في محادثات ذات معنى؛ مما يساعد الأفراد الذين يعانون من عزلة أو كآبة أو قلق. كما يمكن استخدام المنصات الإلكترونية لعرض موارد وبرامج صحية نفسية مفيدة وتوفير فرص الوصول إلى العلاج النفسي لمساعدة الأشخاص الذين قد يجدون صعوبة في طلب المساعدة الشخصية.

1. الراحة والإمكانيات التعليمية: سهلت التقنية الحصول على معلومات حول مختلف الموضوعات الصحية والنفسية بشكل عام. يتيح هذا الأمر الفرصة لمعرفة المزيد عن الأمراض الذهنية وإدارتها الذاتية لما يعرف باتجاه "العلاج الرقمي"، وهو مصطلح يشير لتحويل خدمات الدعم الطبي التقليدية إلى نماذج رقمية أكثر فعالية من حيث الكلفة ويمكن الوصول لها بسهولة أكبر.

1. الإنتاجية والعلاقات العملية: تمثل التحولات التي تشهدها البيئات الوظيفية اليوم فرصة أمام العديد ممن لديهم حالات صحية عقلية للحفاظ على وظائف منتجة ومنتظمة حتى أثناء التعافي. فقد سمحت أدوات مثل الاتصال المرئي وجلسات العمل الافتراضية بإجراء أعمال يومية بدون الحاجة لمواقف مباشرة وقد تكون محفزة أقل للشخص المصاب باضطراب القلق مثلاً.

المخاطر المرتبطة باستخدام تقنيات حديثة:

1. متلازمة الإدمان الرقمي: يعد إدمان تطوير الشبكة العنكبوتية العالمية أحد الشواغل الحديثة المتعلقة بصحة الصحة النفسية لدى الشباب خاصةً، إذ يؤثر بشدةعلى النوم وأنماط النوم وعلى القدرات التركيز بالإضافة لتسبب مشاعر الغضب والقلق والكآبة أيضًا عند الانقطاع عنه لفترة قصيرة نسبياً.

1. الحمل الثقيل بالحمل المعلوماتي: أصبح العالم مقبلًا على عصر مليء بالبيانات والأخبار بكافة أنواعها وأشكالها بسرعة غير مسبوقة تاريخيًا والتي ينتج عنها ضغط نفسي مستمر بسبب عدم القدرة على الموازنة بين حجم المعومات الداخلة والخارجة منها خلال فترات زمنية صغيرة نسبيًا. وهذا يقود لنوعٍ جديد تماماً من اضطرابات الاكتئاب يسمى بالإرهاق المستقبلي والذي يساهم فيه انتشار الأخبار السلبية ومصادر الترفيه الخاطئة بطرق عديدة ولكن يصعب تحديد مصدر واحد لذلك كون الجميع معرض لديه لذلك الآن وفي الوقت نفسه.

1. زيادة احتمالات التنمر وتعرض المحسوبين للنقد اللاذع: رغم فوائده العديدة إلا إن عالم الانترنت ليس حرَماً ضد الاعتداء والسلوك المسيء ولا يحميكِ مراراته كاملة أيضاً! فهو موطن لكل أنواع الانتقاد السلبي الذي يمكن ان يصل حد التنمر ويؤذي خطوط الدفاع الأول لأشخاص ذوي حساسية عالية تجاه آراء الآخرين وكلامهم الخاص بهم خصوصا إذا كانوا تحت الضوء العام منذ البداية وليس لهم أي خبرة بالساحة الإعلامية وما تحويه رسائل مؤلمة وكلمات جارحة داخل صفحات المنتديات العامة والمواقع الرسمسية أيضا !!...إن شعرت بذلك يوماً فأعد النظر بعناية فيما تقوم به وإن كنت قادراً فعلينا جميعا حق الدفاععن استقلاليتك وضرورات سلامتك الجسدية والمعنويه جنبا الى جنب !

هذه الدراسة البحثيه تبحث مجالي التجربة البشريه الجديدتين وهما الجانبان الجانبان المشرقان والمظلمان للعلاقة الإنسانيه الحديثه مع التقانه .