- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:مع انتشار وباء كوفيد-19 عالميًا، واجه العديد من الأشخاص تغييرات جذرية في حياتهم اليومية. أصبح العمل من المنزل هو الوضع الطبيعي الجديد للكثيرين، مما أدى إلى تداخل واضح بين المساحات الخاصة والمهنية. هذا التحول المفاجئ خلق تحديات غير مسبوقة فيما يتعلق بتحقيق التوازن الصحي بين العمل والحياة الشخصية.
بداية، من الضروري فهم طبيعة هذه المشكلة. عندما يتم دمج المكان الخاص بك - أي منزلك - كمكان عمل أيضًا، يصبح الفصل الزمني والمكاني أكثر تعقيدًا. قد يؤدي ذلك إلى الشعور بعدم الخصوصية أو الإرهاق بسبب عدم وجود حدود واضحة بين "العمل" و"الحياة". بالإضافة لذلك، فإن غياب الاحتكاك الاجتماعي وجهًا لوجه يمكن أن يساهم في زيادة مشاعر الوحدة والعزلة.
استراتيجيات لتحقيق التوازن بين العمل والحياة:
1. تحديد وقت محدد للعمل:
من المهم جدولة ساعات عمل منتظمة ومحددة لتجنب الانغماس المستمر في الأعمال. إن إنشاء فترة زمنية واضحة لبداية وانتهاء يوم العمل يمكن أن يساعد في ترسيخ الروتين وتعزيز الحدود النفسية.
2. تخصيص منطقة عمل مستقلة:
إذا أمكن, قم بإعداد ركن بعيداً داخل البيت كتخصصكِ لوظيفة الأماميّة؛ فذلك لن يعطيك حاجزا بصريا بل أيضا عقلانيا مفيدا لحفظ طاقتك وتحفيزك لساعات طويلة.
3. الحفاظ على التواصل الاجتماعي:
على الرغم من قيود الجائحة، حافظ على العلاقات الاجتماعية عبر وسائل الاتصال الحديثة مثل مكالماتها الهاتفية والفيديوهات المنتظمة والتي ستُساعدُك بالتأكّد بأنّكَ لم تخسرَ جزء كبير من شبكة العلاقات البشرية التي تعد أحد أهم عوامل الصحّة العاطفية والنفسية للإنسان .
4. أخذ فترات راحة منظمة:
استغل الفرصة لأخذ فترات راحة قصيرة ومتكررة أثناء النهار لإعادة شحن طاقتك واسترخائها قليلاً قبل الاستمرار بأعمال جديدة ومنتجة أخرى لاحقا وذلك لمنع الوصول الي حالة الإجهاد والتعب الدائم والذي بدوره سيؤثر بالسالب علي الأداء الجنوني الحالي وقد يقوده للتراجع مستقبلا أيضاً!
الخلاصة:
إن التعامل الفعال مع التغييرات الناجمة عن جائحة كورونا تتطلب المرونة الذهنية والإبداع والإرادة القوية لتعديل نمط الحياة وفق متطلباته الجديدة بغرض البقاء فعال وضغط ضغط عظيم علي الذات نحو المستقبل المضمون بالإنتاج العملي المتواصل والعلاقات المجتمعية الآمنة والمعززة للفرد جمعيا!